طالبت النيابة في باريس بمعاقبة مارلين روبي، وهي مُدرِّسة فرنسية متقاعدة للغة الإنجليزية ''63 عامًا''، بالحبس لمدة شهرين مع وقف التنفيذ وتغريمها 750 يورو؛ لقيامها بتمزيق النقاب وخلعه من وجه سائحة قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقّع أن يصدر الحُكْم في هذه القضية 4 نوفمبر المقبل. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أوّل أمس الجمعة، أنّ مارلين روبي شعرت بالغضب الشديد عندما رأت امرأتين ترتديان النقاب تتسوقان في باريس، حيث قالت لتبرير فعلتها:''بالنسبة لي ارتداء النقاب هو عمل عدواني، لا يوجد نقاب في بلدي.. ولقد شعرت بالغضب عند رؤيتي لامرأتين منقبتين، وفقدت السيطرة على نفسي، فقمت بما اعتبرته حقًا بالنسبة لي''. وأضافت جين، التي عملت مدرسة للغة الإنجليزية في المغرب والسعودية: ''اقتربت من السيدتين، وطلبت منهما خلع النقاب.. وقمت بشدّه من على وجه إحداهما وتمزيقه''. وبعد دقائق من شدّ الحجاب وتمزيقه، قامَت جين بضرب السيّدة الإماراتية التي رفضت بشدّة خلع النقاب. وتأتي هذه القضية في وقت حسّاس للغاية، حيث حظرت فرنسا مؤخّرًا ارتداء البرقع في الأماكن العامة. وأمام محكمة باريس وصفت النيابة سلوك مارلين بأنّه ليس بالشيء المسموح به في فرنسا، وأكّدت النيابة أن التعايش يتطلب ببساطة قبول الآخر والطريقة التي يرتدي بها ملابسه.