تمكنت شبيبة بجاية من تحقيق فوز ثمين وصفه المدرب جمال مناد بالتاريخي كونه الأول بهذه النتيجة العريضة في إطار المقابلات المحلية القبائلية. وكان الفوز فرصة للتصالح مع الأنصار بعد التعثّر أمام وداد تلمسان. دخل الفريقان في جو اللقاء مباشرة، حيث حاول المحلّيون الضغط على المنافس بشن الحملات، لكن غابت عنها الخطورة لعدم وجود محرك رئيسي ينشط اللعب. من جهتهم، فرض الزوار سيطرة على منطقة الوسط واحتفظوا بالكرة مع اعتماد اللّمسة الواحدة والأداء الجماعي وضرب الحراسة الفردية على المهاجم نجونغ للتقليل من تحركاته. وقد استرجع البجاويون زمام الأمور، إذ أفلحوا في التسجيل في الدقيقة ال33 بواسطة المدافع مفتاح عن طريق تنفيذ مخالفة. غير أن رد فعل ''الكناري'' كان سريعا حيث استفاد حميتي من عمل رائع لأوصالح وعدل النتيجة برأسية في الدقيقة ال.37 وازدادت رغبة أصحاب الأرض في التدارك ورجحوا الكفة لصالحهم قبل الراحة باستغلال تبادل كروي بين زرداب وأوراس وتسبب ريال في مخادعة حارسه. وتميزت المرحلة الثانية بارتفاع الإيقاع ورمت شبيبة القبائل بكل ثقلها في الهجوم وكادت إحدى محاولاتها تثمر لولا التدخل البارع للحارس سيدريك. وفي الدقيقة ال61 عرقل مفتاح المهاجم عوديه ليعلن الحكم حيمودي عن ضربة جزاء نفذها بإحكام حميتي. وكان لحماس الأنصار الأثر الإيجابي على معنويات البديل بورابه الذي دشن دخوله بهدف في الدقيقة ال.61 وأكمل أصحاب الأرض ربع الساعة الأخير بعشرة عناصر اثر طرد القائد زافور، وهو ما لم يستغله رفقاء أوصالح الذين تلقوا هدفا رابعا في الدقيقة ال 82 بواسطة معيزة. وعليه تنفس الجمهور الصعداء واسترجع الأمل في أن يتحلى اللاعبون بنفس العزيمة في جل المباريات. للإشارة، فإن اللقاء جرى في روح رياضية وتميز بالتنظيم المحكم. وبهذا الإنجاز حققت شبيبة بجاية فوزها الخامس على حساب ''الكناري'' الذين انتصروا في تسعة مواعيد وتعادلوا في سبع مرات.