المعتدي كان يوهم الضحية بأنه تعوّد على ممارسة ذلك على ابنته استغل كهل تجاوز عقده الخامس، انشغال أهل الضحية واطمئنانهم على أن صغيرتهم تلعب مع أقرانها قرب البيت، لينتهك براءة طفلة لا يتجاوز سنها السابعة، ويعتدي عليها جنسيا أكثر من مرة. لم تصدق والدة الضحية ''أ.ر'' ، أن براءة ابنتها ستسلب على يد جارهم الكهل الوقور ''ك.ع'' الذي يتجاوز سنه الثالثة والخمسين، والذي تمكن من كسب ثقة أهل الحي، حتى أنه تطوع أكثر من مرة لمرافقة الصغيرة من المدرسة مرتدية عباءة الأب الحنون، غير أنه كان يخفي نوايا شيطانية تجاه الصغيرة خلافا لما كان يوحي به مظهره. التحقيق في القضية التي كانت برج البحري بالعاصمة مسرحا لأحداثها، حركته شكوى من أم الضحية ''أ.ر''، التي تقدمت إلى فرقة حماية الطفولة ومكافحة جنوح الأحداث، بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بالعاصمة، تفيد بتعرض ابنتها للفعل المخل بالحياء. وذكرت الأم أن ابنها أخبرها بملاحظته لتقرب الجار من شقيقته بطريقة غير لائقة، غير أن الأم لم تنتبه للأمر إلى أن لاحظت انفراده بابنتها، لتقر الفتاة لأمها بأن المدعو ''ك.ع''، تعود على اصطحابها معه من المدرسة، ليختلي بها في زاوية معزولة من سلم العمارة ويمارس فعله، مؤكدا للفتاة أن ما يحدث بينهما لا يدعو للخجل، وبأنه متعود على ممارسة ذلك على ابنته الصغيرة. وذكرت الفتاة أمام مصالح الأمن أن المتهم اعتدى عليها أيضا في شقة أخيه حين كلف بطلائها، حيث دعا فتيات العمارة بعلم أهاليهن لمساعدته في تنظيف الشقة من آثار الطلاء، قبل أن يطلب من ''أ.ر'' البقاء بعد أن صرف باقي الفتيات ليكرر فعل الاعتداء، وهو ما أثبته تقرير الطب الشرعي. وحاول المتهم ''ك.ع'' إنكار الوقائع بعد مواجهته من قبل مصالح الأمن بتهمة هتك عرض قاصر، قبل أن يعترف بالأفعال المنسوبة إليه، ليتم إيداع الحبس المؤقت.