عرفت الانتخابات التجديدية لقسمة سطيف، عشية أول أمس، مناوشات خطيرة بين منتخبي الحزب وعموم المناضلين، واستمرت إلى غاية منتصف الليل، جراء عدم استساغة الكثير منهم عملية التصويت التي وصفها البعض بالمهزلة في ظل تواجد أمني كثيف خوفا من أي انزلاقات. وصرح الكثير من المنتخبين ل''الخبر''، بعد إجراء عملية التجديد، أنهم غير راضين تماما على العملية التي لن تمر مرور الكرام، وهو ما حدث فعلا بعد أن طالب أعضاء المكتب بتقسيم القسمة إلى مكتبين لتسييرها بحكم تصادم الرؤى بين الجانبين، خاصة وأن العملية لم تحدث أي فارق سوى دخول عضوين يحسبان على المعارضة أو جيل الشباب، كما يطلق عليه البعض. العملية شهدت تصويت 208 عضو لانتخاب سبعة أعضاء في المكتب المسيّر للقسمة، فيما اتهم الكثير من المناضلين القائمين على عملية الانتخاب بفبركة النتائج التي عرفت تصويت الكثير من الغرباء أصلا عن الحزب وتم إدراجهم دون سابق إنذار، وذلك بحجة عدم المساهمة في تعفن الوضع ومسايرة الأمور لصالح الأمين الوطني عبد العزيز بلخادم. وفي نهاية المطاف وحرصا على أن تكون صورة الحزب لامعة لدى الأمين العام للحزب، أصدرت القسمة بيانا تؤيد فيه مواقف بلخادم وتؤكد على عدم شرعية أي مزايدات بخصوص موقف ولاية سطيف، وخاصة ما جاء على لسان النائب عن الولاية صالح قوجيل، حيث رفضوا أي تدخل من طرفه بحكم أنه، كما جاء في البيان، لا يمثل سطيف لا من قريب ولا من بعيد.