كشف السيد محمد العيد بن عمر، الرئيس المدير العام لمجموعة عمر بن عمر للصناعات الغذائية، عن تنظيم المجمع ليوم دراسي منتصف شهر ديسمبر حول القمح الصلب وكيفية تحسين الإنتاج والوصول إلى منتوج جزائري 100 بالمائة. أوضح السيد بن عمر، في تصريح ل''الخبر''، أن المجموعة تهدف في المستقبل القريب للوصول إلى تطبيق التجربة التي اكتسبتها في الطماطم على القمح والمتمثلة في الوصول إلى منتوج 100 بالمائة جزائري، حيث سينظم المجمع حملة تحسيسية ويوما دراسيا لفائدة منتجي القمح الصلب، بداية من منتصف ديسمبر القادم، وهذا للعمل معهم ومرافقتهم من أجل تحسين الإنتاج وكذا نوعية القمح الذي ينتجونه، وهذا باستعمال تكنولوجيات حديثة، بالإضافة إلى مرافقة تقنية ودعم التعاون بين المنتجين، وهم الفلاحون والمصنعون مثل مجمع عمر بن عمر للوصول إلى إدماج كامل للصناعات الغذائية. وتهدف كل هذه العملية، حسب السيد محمد العيد بن عمر، إلى التوصل إلى إنتاج يسمح بجعل ما يخرج من المصانع منتوجا جزائريا 100 بالمائة من القمح إلى غاية المنتجات التي يتم تسويقها، مشيرا إلى أن المجموعة اكتسبت الكثير من التجربة في مجالات أخرى خاصة الطماطم، وهي التجربة التي ستوظفها في القمح الصلب. وسيعرف اليوم الدراسي، الذي سيكون تحت وصاية وزير الفلاحة، حسب ذات المسؤول، مشاركة عدد من الخبراء في المجال من الجزائر وفرنسا والولايات المتحدة، وسيكون فرصة للفلاحين الجزائريين للتعرف على التجارب في بلدان معروفة في مجال زراعة القمح الصلب. وعن مشاركة مجموعة عمر بن عمر في الصالون الدولي الذي نظم مؤخرا بباريس، أشار المسؤول الأول عن المجموعة إلى أنها كانت تجربة جيدة سمحت بتقديم المنتوج الجزائري في أحد أكبر المحافل الدولية، كما أثبت الصالون أن المنتوج الجزائري مازال معترفا به، خاصة أنه منتوج طبيعي ويتمتع بالمعايير الدولية. وقد أنشئت مجموعة عمر بن عمر سنة 1984 وكانت في البداية متخصصة في إنتاج مصبرات الطماطم، قبل أن تفتح سنة 2000 مطاحن بن عمر للقمح الصلب، حيث أصبحت تتكون من مؤسستين بلغ عدد العمال فيهما أكثر من 600 عامل، وبلغ رقم أعمالها حوالي 56 مليون أورو سنويا.