هذا الصالون الذي يعد الأكبر من نوعه على المستوى العالمي كان بمثابة نقطة التقاء لكبريات الشركات ورجال الأعمال الناشطين بهذا المجال والقادمين من مختلف الدول. الجزائر بدورها سجلت حضورها خلال هاته التظاهرة وكانت ممثلة بمجموعة بن عمر الرائدة في مجال الصناعات الغذائية.آخر ساعة زارت الصالون ووقفت على جناح الشركة الذي ميزه الديكور العصري والجد راقي من ألوان وأشكال تستدعي الانتباه للبعد الفني الذي يطبعها والتي يتوسطها شعار المجمع “بن عمر” والعلم الجزائري إضافة إلى الاحترافية والكياسة البالغة التي أبداها القائمون على الجناح في التعامل مع الحضور القياسي للزوار الراغبين في تذوق الكسكس الجزائري الذي برعت الشركة في تحضيره ما دفع بأغلب الحضور لطلب وصفة إعداده وللسؤال عن نقاط بيع منتجات “بن عمر” بفرنسا وبالدول الأوروبية الأخرى كنتيجة للجودة العالية التي ميزت معروضات المجمع من عجائن ومصبرات والتي نالت إعجاب وتقدير كل زوار الجناح. آخر ساعة اغتنمت فرصة تواجد مالك ومسير المجمع السيد محمد العيد بن عمر بالصالون والذي كان بصدد الحديث مع مجموعة من الخبراء الإيطاليين لإعطائنا نبذة عن المجمع الذي هو عبارة عن شركة عائلية تأسست 1984 من طرف الأب عمر بن عمر بمدينة قالمة، ليتولى الأبناء مهمة تسيير الشركة بعد وفاة الوالد حيث أصبحت اليوم مجمعا يضم 3 شركات والتي هي شركة المصبرات CAB المنتجة للمصبرات بمختلف أنواعها من طماطم وهريسة ومربى وشركة مطاحن عمر بن عمر MAB التي تتولى تحويل وإنتاج السميد من القمح الصلب بالإضافة إلى شركة العجائن بمختلف أنواعها مثل الكسكس والعجائن الأخرى السيد بن عمر أسر لنا أيضا بأن مجمعه يقوم بتغطية 50 % من حاجيات السوق الجزائرية فيما يخص الطماطم وأكثر من 50 % بالنسبة للهريسة مضيفا بأن شركة العجائن ستتدعم بخط إنتاج جديد خلال سنة 2011 ما سيضاعف حجم الإنتاج ب 5 مرات كاملة، كما سيقوم المجمع هاته السنة أيضا بالرفع من سقف كمية الطماطم الخام التي يقوم بشرائها من الفلاحين ، حيث ستكون الكمية هذا الموسم 30 مليونا مقارنة ب 20 مليونا في السنوات الماضية و ذلك بغرض تدعيم سياسة التصدير التي تراهن عليها الشركة في إطار فتح أسواق عدا عن ليبيا، العراق و الأردن التي تحتل منتجات الشركة مكانا بارزا فيها ، أما فيما يخص عملية تقديم طبق الكسكس في جناح المجمع فإنها تندرج هي الأخرى ضمن أهداف الشركة في فتح أسواق جديدة بأوروبا عموما وفرنسا خصوصا هاته الأخيرة التي تشكل سوقا ناجحا نظرا لعدد الجالية المهاجرة فيها إضافة لكون الفرنسيين من أكثر الشعوب طلبا لهذا الطبق وعلى العموم فإن الاحترافية والجودة العالية للمنتجات التي عرضها مجمع بن عمر إضافة إلى طموح ومثابرة الإدارة ستجعل منه دون شك واحدا من أكبر الأسماء العالمية في هذا المجال بعد أن تعدت سمعة الشركة الطيبة حدود الوطن والدول العربية. من باريس: أمال.ب