كشف السيد حكيم شرفاوي مسؤول بشركة التوزيع الجديدة أوديسي، التي باشرت نشاطها هذه السنة، عن رغبة المؤسسة الجديدة ضمان التموقع كشركة متخصصة في مجال التوزيع، وإقامة شراكة في مجال التوكيلات مع علامة من بينها ''زاد'' المتخصصة في ألبسة الأطفال و''غروند ريكري'' المتخصصة في صناعة ألعاب الأطفال. وأشار السيد شرفاوي في تصريح ل''الخبر'' إلى سعي الشركة الجديدة لإقامة شبكة متوازنة وعصرية في مجال التوزيع تلبي متطلبات السوق الجزائري، علما بأن شركة بلانكي كانت السباقة في مجال التوزيع من خلال إقامة شبكة متخصصة تحت علامات ''برومي'' و''برومي بلوس'' و'' المليان''، إلا أن التجربة امتدت لحوالي ثلاث سنوات فقط ثم توقفت. وحاليا تعكف الشركة الجديدة ''أوديسي'' على وضع استراتيجية جديدة للانتشار على مستويين: المستوى الأول يخص التوزيع بإقامة مساحات تجارية كبيرة ومتوسطة، والثانية تتعلق بنظام التوكيل الذي يخص حاليا علامتين دوليتين هما ''زاد'' و''غروند ريكري''. وأبدى السيد شرفاوي أمله في تطوير مجال التوزيع عبر المساحات التجارية مجددا وفقا لاستراتيجية محددة ومرتكزة على التدرج والموضوعية، وضمان ترسيخ أقدام العلامة الجزائريةالجديدة في هذا المجال. أما الجانب الثاني فيتعلق بالتوكيل، واعتبر شرفاوي أن الأمر لن يقتصر على الجانب التجاري المحض، أي تسويق المنتوج المستورد، بل إنه سيتوسع إلى شراكة فعلية، مع استعداد العلامات إقامة مشاريع مباشرة في الجزائر والاستثمار، مضيفا بأن الزيارة الأخيرة التي قادته إلى إسبانيا كشفت له عن فرص كبيرة متاحة على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية التي تسببت في غلق العديد من المصانع، مشيرا ''لقد لاحظنا أن العديد من المصانع أغلقت مؤخرا ويسعى أصحابها إلى إيجاد المناخ المساعد لتحويلها إلى بلدان أخرى، ونحن نسعى إلى إقناع البعض منهم بالاستثمار مباشرة في الجزائر التي تتمتع بمزايا تنافسية وقدرة على استيعاب الطلب، وهذه الرسالة نقلناها إلى هؤلاء الصناعيين وأرباب العمل الذين يبدون استعدادا للاستثمار في الجزائر''. في نفس السياق، كشف شرفاوي عن اتفاق وفق نظام التوكيل مع شركتين متخصصتين الأولى ''زاد'' التابعة لمجموعة ''زانيي'' التي تعد الرائدة في مجال صناعة ألبسة الأطفال و''غروند ريكري'' التي تقوم بتصنيع ألعاب الأطفال، وتسعى الشركة التي تقوم بتمثيل العلامات في الجزائر إلى ضمان الذهاب بعيدا، وعدم الاكتفاء بالمقاربة التجارية والتسويق للمنتجات النهائية، حيث شدد شرفاوي على ضرورة الانتقال إلى مرحلة الإنتاج في الجزائر ونقل المعارف والتكنولوجيا، خاصة في مجالات تعرف نقصا في الجزائر. بالمقابل فإن الشركات تستفيد من عدة مزايا حينما تنتقل إلى السوق الجزائري من بينها تقليص تكلفة الإنتاج والاستفادة من مزايا توفر الطاقة، وعليه فإن الأولوية لدى الشركة الجديدة هي الوصول إلى مرحلة الشراكة المتقدمة والتصنيع المباشر للمنتجات بعلامات دولية، فضلا عن تطوير نظام ''التوكيل'' بعد اعتماد إطار قانوني وتنظيمي يتيح لهذا النوع من النشاط من التطور بسرعة، ما سيسمح لعلامات أخرى بالدخول إلى السوق الجزائري. وخلص شرفاوي إلى التأكيد على أهمية توجيه واستقطاب هذه العلامات للعمل والاستثمار في الجزائر بدل أن تتوجه إلى بلدان أخرى في المنطقة. وهو الرهان الذي رفعته شركة ''أوديسي''، حسب شرفاوي