أطلقت اللجنة الدولية للتضامن مع النقابات المستقلة الجزائرية (سيزا)، يوم 4 نوفمبر الجاري، حملة تضامن دولية مع رئيس النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) رشيد معلاوي، من أجل تسديد تكاليف علاجه في مستشفى ''مو'' الفرنسي سنة 2006، الذي تم تحويله إليه آنذاك في ظروف استعجالية. وهي التكاليف التي يرفض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تسديدها دون مبرر. تتمثل هذه الحملة التضامنية في جمع تبرعات المنخرطين في التنظيمات النقابية الأوروبيّة المنخرطة في ال''السيزا'' بهدف تسديد فاتورة علاج رشيد معلاوي في المستشفى المذكور والمقدرة ب99,16457 أورو. وهي الحملة التي انطلقت، بالموازاة مع توصل رئيس نقابة السناباب إلى اتفاق على دفع تكاليف علاجه بالتقسيط. وكان المعني قد أودع ملفه الطبي مباشرة بعد دخوله مستشفى ''مو''، الذي عالج فيه من 8 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 2006، إلى القنصلية الجزائرية في مدينة فيتري سير سان، لاتخاذ إجراءات التكفل بعلاجه من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في إطار الاتفاقية التي تربط الجزائر مع فرنسا للتكفل بالمرضى الذين يحولون إلى مستشفيات البلدين في الحالات الاستعجالية. وذكرت الرسالة التي وجهتها اللجنة الدولية للتضامن مع النقابات المستقلة الجزائرية (سيزا)، إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أنها تعتبر ''رفض تسديد تكاليف علاج رشيد معلاوي هي تثبيط بيروقراطي يهدف إلى منعه من السفر إلى أوروبا وتوقيف مساعي تطوير التعاون مع النقابات المستقلة الأوروبية. كما أن هذا الرفض يعتبر تقييدا لحرية التنقل وحرية العمل النقابي''. وطلبت ال''سيزا'' من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن ''يمارس سلطته على الهيئات المعنية من أجل تطبيق التزامات الدولة الجزائرية في إطار المعاهدة الدولية الجزائرية الفرنسية للضمان الاجتماعي. وأن تقوم وكالة وهران للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتسديد فاتورة علاج رشيد معلاوي حتى يستعيد حريته في التنقل''. وكانت المصالح القنصلية الفرنسية قد رفضت الشهر الماضي منح رئيس ''السناباب'' تأشيرة للدخول إلى التراب الفرنسي، بحجة الفاتورة التي لم يسددها. كما وجه رشيد معلاوي العديد من المراسلات إلى المديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يطالب فيها بحقه، إلا أنه لم يتلق أي رد كتابي أو شفوي، كما ذكر ل''الخبر''. وأضاف أن النائب في البرلمان الدكتور بسباس سلم منذ مدة طويلة ملفه إلى وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، إلا أن هذا الأخير لم يحل المشكل. وتتضمن حملة التضامن الدولية مع رشيد معلاوي أيضا توجيه رسائل من طرف النقابيين من مختلف أنحاء العالم إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذا الإطار.