انتقدت النقابات المستقلة للتربية بشدة تحركات النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية التي يقودها رشيد معلاوي، والذي نجح مؤخرا في أن يفتك من السلطات الفرنسية الاعتماد ''للجنة دولية لمساندة النقابات المستقلة الجزائرية''. واعتبرت النقابات المستقلة أن هذا التنظيم الجديد الآتي من الغرب محاولة لدس أنفهم في شؤوننا الداخلية ومسعى غير محمود من طرف هذا النقابي، مؤكدين أنهم كنقابيون لن ينضموا إلى هذه اللجنة ولن يساهموا في فسح المجال لها للتدخل في شؤوننا. وذهبت النقابات المستقلة لأبعد من هذا عندما اتهمته بأنه من تسبب في تفكك التنظيمات المستقلة وإلى إيجاد لها أجنحة موازية لها لتكسير نشاطاتهم. وقال عبد الكريم بوجناح في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' ''إننا كنقابة للتربية لن نعترف قط بهذه اللجنة الدولية التي نشأت مؤخرا في الغرب لأنها لا تعني لنا شيئا كما أنها ممثل السناباب رشيد معلاوي يريد أن يورطها للتدخل في الشؤون الجزائرية '' وكرر الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية ''نحن لن نتعامل مع هذه اللجنة ولن ننضم إليها''، مصوبا سهاما نارية ناحية رشيد معلاوي وهو رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية بأنه ''من افتعل المشاكل بين النقابات المستقلة وأنه من استطاع إحداث القطيعة بينهم وإنشاء جناح ثاني ليسكر الممارسة النقابية في الجزائرس. بدوره اعتبر المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين استحداث لجنة دولية لمساندة النقابات المستقلة الجزائرية نوع من أنواع التدخل في شؤوننا على اعتبارنا دولة مستقلة ذات سيادة وطنية وقادرة على حل مشاكلها بنفسها دون أي يد خارجية. وأبرز مسعود لعمراوي أن قناعة أعضاء الاتحاد راسخة في أن مشاكلنا المهنية والاجتماعية المرفوعة على مستوى الجهات المعنية تحل داخليا وغير محتاجة لطرف أجنبي أن يتدخل ليحتويها، مصرحا بالقول:'' لسنا دولة ضعيفة ولسنا كالعراق حتى نستحدث لجنة دولية تدافع عن حقوقنا المهنية والاجتماعية '' وأكد العمراوي ل '' الحوار'' إن الاتحاد لن ينضم إلى هذه اللجنة الدولية لن يستنجد بالغرب لأجل حل المشاكلس. وكانت السلطات الفرنسية قد اعتمدت مؤخرا اللجنة الدولية لمساندة النقابات المستقلة في الجزائر بقيادة الرئيس السابق للرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، المتكونة من العديد من الشخصيات الجزائرية والأوروبية، منهم نقابيون جزائريون.