أظهر المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال إجابته عن سؤال ل''الخبر '' حول قضية المساعد الأجنبي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، بالمركب الأولمبي 5 جويلية، أنه غير متحمس لجلب مدرب أجنبي وأنه مع تدعيم العارضة الفنية بتقني محلي. إجابة بن شيخة تركت الانطباع بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هو الذي يصر على جلب تقني أجنبي للمنتخب الوطني، رغم أنف المدرب الوطني الذي يفضل المدرب المحلي، بدليل أنه قال خلال الندوة الصحفية ''تحدثت مع مكيداش المتواجد في قطر، لكنه رفض وفكرت في المدرب جمال مناد، غير أنه يشرف حاليا على شبيبة بجاية الذي يوجد في أحسن أحواله''، مضيفا في نفس الوقت'' المساعد محمد شعيب له إمكانات كبيرة فهو لاعب دولي سابق شارك في المونديال وله مؤهلات تدريبية في المستوى، فلماذا لا نثق به؟''. والظاهر أن هذا الكلام كان بمثابة رسالة مشفرة من المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة إلى رئيس الفاف الذي، رغم إعلانه شفهيا أمام الملأ أنه يضع الثقة الكاملة في المدرب المحلي وفي شخص بن شيخة وأن هذا الأخير هو آخر فرصة للمدرب المحلي، إلا أنه بالمقابل يسعى (روراوة) جاهدا لتدعيم العارضة الفنية للخضر بتقني أجنبي، لأنه ببساطة لا يثق ميدانيا في قدرات بن شيخة الذي يملك أعلى شهادات التدريب. وهو ما أهله لأن يكون خبيرا لدى الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم. تناقض رئيس الفاف في أقواله وأفعاله بشأن هذا الموضوع، جعل العديد من المتتبعين يجزمون أن المدرب عبد الحق بن شيخة أصبحت صلاحياته محدودة جدا في الميدان التقني، وسيدفع الثمن، مثلما دفعه المدرب الوطني السابق رابح سعدان الذي رمى المنشفة مكرها، بعد أن تيقن من أنه أصبح لا حول ولا قوة له في عارضة فنية لمنتخب يتحكم فيه إداريا وتقنيا وفنيا وماليا الرئيس محمد روراوة. عراش وشاوشي يكشفان المستور إجابات المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس، أثبتت أيضا أن رئيس الفاف روراوة بصدد التدخل بشكل مثير، في الأمور التقنية للمنتخب، بدليل ما قاله بن شيخة بشأن سليم عراش الذي يلعب حاليا في فريق باس جيانينا اليوناني، حيث أكد ما قاله اللاعب السابق لأولمبيك مارسيليا الفرنسي، حينما صرح أن روراوة اتصل به ووعده بالعودة إلى التشكيلة الوطنية. ولم يكتف بن شيخة بعدم نفي ما صرح به عراش رغم أن الجميع يدرك أن رئيس الفاف لا يحق له التطرق إلى هذا الموضوع، لأنه تقني بحث، بل أكد أنه يتابع عن قرب سليم عراش وأن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة له ولعدد كبير من اللاعبين الذين تداولوا على المنتخب من أمثال بزاز وبوعزة. قضية حارس مرمى وفاق سطيف فوزي شاوشي، هي الأخرى أثبتت أن بن شيخة يتحكم في الأمور التقنية بشكل نسبي فقط، إذ وبالرغم من تركه الانطباع أن شاوشي له مؤهلات كبيرة وبإمكانه أن يلعب أساسيا في المنتخب، إلا أنه اكتفى فقط بالقول ''على شاوشي أن يسوي مشكلته مع الفاف وبعدها سنرى''. غزال وبلحاج مشاركتهما أكيدة في مباراة المغرب تفسيرات المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة حول قضية المبعدين من تربص لكسمبورغ، من أمثال الثنائي بلحاج وغزال، أثبتت أيضا أن روراوة يكون قد طلب منه إعادة إدماجهما في أقرب وقت، وأن يشاركا بصفة ''آلية'' في المباراة أمام المغرب في شهر مارس القادم، برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا لعام .2012 بالرغم من التبريرات التي قدمها بشأن المبعدين، إلا أن بن شيخة أكد أن لائحة اللاعبين المدعوين للمباراة الودية أمام تونس في 09 فيفري القادم، هم الذين سيخوضون المواجهة أمام المغرب بنسبة 85 بالمائة، وليس لائحة العناصر المدعوة لمباراة لكسمبورغ، بمعنى أن عودة بلحاج وغزال إلى المنتخب في مباراة تونس الودية تكاد تكون مائة بالمائة، إلا اذا حدثت أمور خارجة عن المألوف. وأمام هذه المعطيات، يبقى الجميع ينتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة بشأن قضية المساعد الأجنبي وايضا قائمة اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم لمباراة المغرب لمعرفة حقيقة من يسيّر المنتخب تقنيا.