شرعت مصالح الأمن بالعاصمة، منذ مساء أول أمس، في حملة طرد واسعة لباعة أضاحي العيد والعلف في الأماكن غير المرخص بها، بعد الانتشار الفظيع لنقاط البيع العشوائية لخرفان عيد الأضحى في العديد من أحياء العاصمة، وبجوانب الطرق السريعة، ما تسبب في ترييف المدن واختناق في حركة المرور في العديد من النقاط. تشهد ساحات وأحياء مختلف بلديات العاصمة، مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، انتشارا كبيرا لأسواق الماشية الفوضوية رغم وجود تعليمة للسلطات العمومية في هذا الشأن تمنع من خلالها عرض الكباش في أماكن غير نظامية أو نقلها بأعداد كبيرة عبر شوارع العاصمة. وقد أرسلت هذه التعليمة لجميع البلديات من أجل تحديد نقاط بيع المواشي على مستوى كل بلدية، بغرض وضع حد لظاهرة الانتشار العشوائي لنقاط بيع الأضاحي التي تعرف تزايدا كبيرا هذه الأيام. وحرصا منها على السير الحسن للعملية، فقد أعطيت أوامر لمصالح الأمن لتطهير أحياء وشوارع العاصمة من الباعة الفوضويين، حيث شرعت منذ مساء أول أمس في شن مداهمات كبيرة للعديد من تلك النقاط، سيما تلك التي توجد بجانب الطرق الرئيسية وداخل الأحياء السكنية، لما أصبحت تسببه من عرقلة كبيرة في حركة مرور السيارات، وحتى بالنسبة للراجلين الذين أصبح من الصعب عليهم التنقل داخل حيهم، ناهيك عن النفايات والروائح الكريهة التي تخلفها هذه الأسواق، الأمر الذي أربك العديد من الباعة الذين عملوا على نقل ماشيتهم إلى خارج الأحياء السكنية وفي الساحات التي لا تشكل عائقا في حركة المرور خوفا من الحجز ودفع غرامة مالية. كما مست عملية المداهمات التي قامت بها مصالح الأمن أيضا باعة علف الماشية الذين يقومون بعرض ربطات التبن بحواف الطرقات وداخل جميع المدن والأحياء السكنية. للإشارة حددت السلطات العمومية لولاية الجزائر 110 نقاط لبيع الخرفان موزعة على مستوى 43 بلدية.