أكد مصطفى بوشاشي، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن أغلب انتهاكات حقوق الإنسان في بلادنا تكون في الولايات الداخلية، ما يستدعي، كما أشار، إنشاء فروع ولائية للرابطة بهذه الولايات للتكفل بانشغالات مهضومي الحقوق. ذكر رئيس الرابطة، خلال إشرافه على تنصيب الفرع رقم 25 بولاية الأغواط، أمام مجموعة من المواطنين والأعيان وكذلك الطلبة والعمال، أن العمل الحقيقي لرابطته يكون من خلال الفروع الولائية التي هي أقرب لمعاناة المواطنين وانتهاك كرامتهم، لاسيما، مثلما أوضح، أن أغلب انتهاكات حقوق الإنسان في بلادنا تكون في الولايات الداخلية مقارنة بالمدن الكبرى التي يحرص فيها مسؤولوها على توخي الحذر في تعاملاتهم وعدم اقتراف تجاوزات. وحسب بوشاشي، فإن المدن الداخلية تتفشى فيها ''الحفرة''، ما يستدعي إنشاء فروع ولائية. واعتبر رئيس الرابطة تلك الفروع الولائية بأنها ''صرح يجب بناؤه لضمان كرامة المواطن والحفاظ على حقوقه''. وفي هذا الصدد، قال بوشاشي إن ''الحرية في الشمال هي أن يفعل الإنسان ما يريد في حدود القانون، بينما يتغير مفهومها بولايات الجنوب، حيث يقوم الإنسان بفعل ما يشاء ببقية المواطنين''. وأضاف بوشاشي بعد تنصيب زايدي ياسين رئيسا للفرع الولائي بالأغواط، أن ممارسة صلاحيات أعوان الدولة لا يكون بالمساس وهضم الحقوق، مشيرا إلى أن الفرد في نظر النظام الجزائري كان وما زال وسيلة بعيدا عن الاهتمام به، خصوصا أمام الاستقالة المكرسة في المواطنة وغياب الوعي، الأمر الذي ساهم في تفشي الفساد و''الحفرة'' والتعسف في استعمال السلطة. وفي منظور رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان فإن ''الإيمان الحقيقي هو النضال السلمي ضد الظلم على اختلاف الحقوق التي يجب أن تتجرد من الذاتية والمصالح الشخصية لفضح الخروقات والانتهاكات التي يدعمها الغرب قصد استمرار نظام غير ديمقراطي لا يحترم الحقوق والحريات''.