لاتزال قضية مرض اللاعب لزهر حاج عيسى تلقي بظلالها على يوميات إدارة الوفاق التي بقيت عاجزة عن التصرف في وقت لا يزال ملفه الطبي غامضا. وفي حديث خص به ''الخبر'' أكد رئيس فرع كرة القدم حسان حمّار بأن اللاعب سافر مجددا إلى سويسرا في ثاني أيام العيد الأضحى، قصد استكمال بعض الفحوصات والتحاليل التي طلبها منه الفريق الطبي المشرف على حالته بزيوريخ. وقال حمّار ''النتائج النهائية للفحوصات ستعرف يوم الاثنين 22 نوفمبر، أي قبل مباراة الوفاق أمام أولمبيك باجة التونسي المقرر يوم الثلاثاء، ونأمل أن يكون التقرير في صالح اللاّعب وإدارة الوفاق عموما''. ورغم أن إدارة الوفاق، على لسان رئيسها عبد الحكيم سرّار ظلت تمني نفسها في كل مرة بعودة سريعة للاّعب إلى أجواء المنافسة، إلا أن السفر المتكرّر إلى سويسرا، وكذا نقل الفحوصات إلى أطباء مختصين من روما لمعاينته، كلها مؤشرات تدل على الوضعية المعقدة لملفه. ويضاف إلى ذلك الاستفهامات الكثيرة التي بات يطرحها زملاؤه في الفريق، بحكم أن الوقت الذي استغرقته الفحوصات منذ مواجهة شبيبة بجاية في 15 أكتوبر الماضي، دليل قاطع على أن اللاّعب سوف يحال على التقاعد الإجباري، في ظل التقنيات العالية المستعملة والتكنولوجيا المتطورة في المستشفيات الأوروبية التي تقطع الشك باليقين بسرعة. كما أن عدم وفاء الدكتور زرفيني، رئيس اللّجنة الطبية على مستوى ''الفاف''، بعقد ندوة صحفية لشرح حالة اللاّعب بعدما أكد في وقت سابق بأنه يعاني من خلل في التنفس، ومنعه لزهر حاج عيسى من التصريح لأي كان بحالته الصحية، أحدث بلبلة كبيرة في أوساط الأنصار والإدارة، على حد سواء، والتي تزامنت مع عودة حاج عيسى إلى المنتخب الوطني الأول.