في خطوة تستهدف خصوصًا الحد من هجرة المسلمين إلى هذا البلد، طرح اليمين المتطرف في الدانمارك مشروع قانون يُلِزم المهاجرين بالنّظر إجباريًا إلى صدور النِّساء العاريات، في إطار اختبار يهدف للتأكد من القبول بالثقافة الغربية وعدم معارضة الحريات، بحسب المتقدمين للمشروع. وتقول تقارير إنّ اليمين الدانماركي يبحث عن طرائق لمنع المسلمين من طلب الهجرة إلى الدانمارك حتّى لا يؤثّر في نمط الحياة هناك. وقال بيتر سكاروب من حزب الشعب الدانماركي إنّه اقترح أن يخضع كلّ مهاجر إلى بلاده إلى امتحان نظر إلى صدر امرأة عارية وصور عراة، وأن يكون هذا الأمر جزءًا من امتحان القبول لطلب الهجرة. وبرّر ذلك بأنّ المهاجر إذا كان ''متطرفًا''- على حد تعبيره- فإنّه فورًا سيتنازل عن طلب الهجرة إلى الدانمارك على أن يُشاهد الصدور العارية، أو على الأقل أن يفكّر مرّة أخرى في طلب الهجرة إلى الدانمارك بعمق أكثر. وتابع قائلاً ''إنّ السباحة عاريًا على شواطئ الدانمارك أمرًا عاديًا ولا تشبه السباحة في أفغانستان، وعليهم أن يعرفوا ذلك''. وقال مقدم الاقتراح المثير للجدل إن طالب الهجرة في هولندا يُجبَر على أن يُشاهد فيلمًا يتضمّن رجلين يتبادلان القبل قبل أن يوافق على دراسة طلبه. تجدر الإشارة إلى أنّ 'بيا ميريت كيارسجارد' رئيسة حزب الشعب اليميني، وجّهت مؤخّرًا انتقادات لرئيس الوزراء لارس لوكي راسموسن بسبب عدم إدراكه لأسباب المشكلات الناتجة عن المجتمعات الموازية للمهاجرين، وتأكيده على أنّ الصراع مع المهاجرين ''ليس حربًا دينية''. وأكّدت أنّ الصراع مع المهاجرين يدور حول القيم، متّهمة المسؤولين بالفشل بإلزام المهاجرين بالقيم والعادات الدانماركية؛ ووصفته بأنّه ''صدام بين ثقافة ظلامية تقوم على دين يُطالب أتباعه بالخضوع لله وخضوع المرأة لرقابة زوجها وإخضاع غير المسلمين للمسلمين، وبين ثقافة حداثية مستنيرة مساوية تقوم على أساس استقلال كلّ فرد بالمسؤولية عن نفسه''، على حد قولها. هذا ويُقدَّر عدد المسلمين في الدانمارك بحوالي 270 ألف مسلم، أي 5% من سكان الدانمارك وغالبيتهم من أصول ألبانية وتركية وباكستانية وعربية ومن أصل دانماركية. وأكثر المسلمين من العمال المهاجرين ويعملون بالصناعة والحرف اليدوية.