في تسارع للأحداث، أعلن، مساء أول أمس، المدير الرياضي لفريق شباب قسنطينة محمد بوالحبيب، في اجتماع لأعضاء مجلس الإدارة، تعليقه لنشاطه كمسؤول عن فرع كرة القدم، مشترطا رحيل عضو المجلس ناصر لوصيف عقب التراشق الإعلامي الذي نشب، مؤخرا، بين الطرفين. فيما وصف بن شيخ لفقون المشكل باللاحدث، داعيا في الوقت نفسه الطرفين إلى التعقل خدمة لمصلحة الفريق. أكد محمد بوالحبيب، في تصريح ل''الخبر''، بأن التصريحات الأخيرة لعضو مجلس الإدارة ناصر لوصيف، أضرت بالفريق وخلقت جوا مشحونا داخله، مضيفا ''عندما يشكك هذا الأخير في نوعية تدعيمات الفريق ومستوى لاعبيه، ويهدد بتسريحهم خلال فترة التحويلات الشتوية فكيف سيكون رد فعل هؤلاء؟'' بدليل تأدية الفريق، حسبه، مقابلة دون روح أمام فريق رمضان جمال في منافسة الكأس وتأهله بصعوبة''. بوالحبيب شدد على أنه أمام لوصيف حلان لا ثالث لهما، فإما الاستقالة والانسحاب من الشركة، وإما أن تكون له، كما قال، الشجاعة والجرأة لمسك زمام أمور فرع كرة القدم والصعود به إلى القسم الأول. من جهته، نفى ناصر لوصيف بأن يكون قد مس بوالحبيب بشيء، مشيرا إلى أن هذا الأخير شريكه في الشركة، ويجمعهما هدف واحد، وهو صعود الفريق إلى القسم الأول، ليضيف بأنه جاء للاستثمار في الشركة ومن حقه انتقاد أي كان، وقال ''ينتقدك شخص من داخل الشركة، أحسن من أن يكون الانتقاد من خارجها''، قبل أن يعلن عن تمسكه برأيه بشأن تواضع مستوى اللاعبين بدليل، كما قال، المستوى الباهت الذي ظهروا به في لقاء الكأس، مضيفا بخطاب فيه لغة التحدي تجاه بوالحبيب ''أريد من بوالحبيب الرد فوق أرضية الميدان، بتحقيق فريق شباب قسنطينة الفوز في اللقاء القادم أمام ترجي مستغانم بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر وحينها سأنسحب من الفريق وأنا أعده بذلك''. من ناحيته، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة بن شيخ لفقون بأن كل ما حصل بين الطرفين مجرد سوء تفاهم بسيط أخذ أكثر من حجمه، واصفا القضية باللاحدث، وأعضاء مجلس الإدارة، حسبه، يعملون على تسوية الأمور، مؤكدا بأن بوالحبيب يبقى هو المسؤول عن فرع كرة القدم، داعيا الطرفين إلى التعقل ''فشباب قسنطينة ليس ملكا لأي شخص، بل هو تاريخ وتراث ملك لمدينة كبيرة اسمها قسنطينة''.