سيحظى المناضل الايطالي أنريكو ماتيي، لأول مرة في الجزائر بملتقى دولي يوم الثلاثاء7 ديسمبر المقبل بفندق الأوراسي، تحت عنوان ''أنريكو ماتيي والجزائر خلال حرب التحرير الوطنية''، ينظمه المركز الثقافي الايطالي بالجزائر. يهدف الملتقى إلى إبراز دور أنريكو ماتيي في دعم القضية الجزائرية في نهاية الخمسينيات وبداية 1960 وكيف ساهم في جمع شهادات شخصيات ايطالية وجزائرية عايشت أو عرفت هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العلاقات الايطالية الجزائرية. كما ساعد ماتيي ثورة الجزائر سياسيا ودبلوماسيا وأيضا تكنولوجيا، وناصر قضيتها في الإعلام الدولي ونجح في توفير اللجوء السياسي لعدد من المناضلين بعد الاستقلال. يتضمن برنامج الملتقى جلسات مخصصة لمواضيع بعينها منها ''جبهة التحرير الوطني وشبكة التضامن في أوروبا الغربية''، ''إيطالية والقضية الجزائرية: الحكومة، الأحزاب والقوى الاجتماعية''، ''استراتيجية ماتيي في إفريقيا الشمالية ومساندته للقضية الوطنية الجزائرية''، ''موارد الصحراء الجزائرية في مفاوضات إيفيان''. وينشط المحاضرات باحثين ايطاليين منهم الصحفي ماريو بيراني، البروفيسور برونا باناتو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فلورنس إلى جانب شخصيات جزائرية منها محمد خلادي وعلي شريف دروعة. كما سيعرض بقاعة الموقار على هامش الملتقى، النسخة الأصلية لفيلم بعنوان ''قضية ماتيي'' أخرجه فرانسيسكو روسي سنة 1972، وتحصل على ''السعفة الذهبية'' لمهرجان ''كان''. يتطرق في مضمونه إلى حيثيات وفاة ماتيي في 27 أكتوبر 1962، عندما تحطمت طائرته في ظروف غامضة لم تفض التحقيقات الرسمية إلى تأكيد فرضية الاغتيال.