اعترف بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، أن تكفل وكالتي الديوان الوطني للسياحة ب7 آلاف حاج لكل وكالة أكبر من طاقتهما، كاشفا أنه سيتم استدراك هذا الخلل مستقبلا. ووصف بالمقابل الظروف التي جرى فيها موسم الحج 2010 ب''الجيدة''. قال وزير الشؤون الدينية، خلال نزوله ضيفا على حصة ''السياسة'' للقناة الإذاعية الثالثة، إن حج العام الجاري جرى في ظروف جيدة على العموم. معتبرا أن المشاكل التي حدثت، سببها العامل التنظيمي، حيث قال في هذا السياق ''المشاكل التي واجهها الحجاج في منى كانت مرتبطة بنقص المساحة وزادها حدة تساقط الأمطار. كما كشف أن التقرير التقييمي للجنة متابعة ومراقبة الحج سيتم استلامه تقريبا. ودائما بخصوص شكاوى الحجاج من ظروف تكفل البعثة بهم، قال الوزير ''إن الحج ليس رحلة سياحية ولكنه رحلة متعبة ونوع من الجهاد''. وفي سياق متصل اعترف الوزير أن منح التكفل ب14 ألف حاج بالتساوي بين وكالتي الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي الجزائري، كان بمثابة تكليف الوكالتين بجهد يفوق طاقتيهما، ووعد الوزير بتدارك هذه النقطة في المواسم المقبلة. وتطرق الوزير إلى عدة ملفات تخص قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، حيث توقع أن تصل إيرادات صندوق الزكاة للسنة الجارية إلى المليار دينار، مؤكدا أنه سيتم توزيع هذه الأموال على العائلات المعوزة وفي شكل قروض للشباب البطال لإنشاء مؤسسات مصغرة، كاشفا أن عدد المشاريع التي تم إنجازها عبر التراب الوطني بفضل أموال صندوق الزكاة بلغت 3 آلاف مؤسسة. وفيما تعلق بتسيير المساجد، قال إن الانشغال الرئيسي للوزارة ينصب حاليا على تكوين ورسكلة الأئمة. أما فيما يخص التنصير، فرد عن السؤال بالقول أن الأمر يتعلق بفعل سياسي أكثره منه ديني يهدف لخلق أقليات لتسهيل عملية التدخل الأجنبي.