عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ما مِن عبدٍ يصوم يومًا في سبيل الله إلاّ بَاعَدَ الله بذلك اليوم عن وجهه النّار سبعين خريفًا''، متفق عليه. قال الإمام ابن حجر في ''فتح الباري'': معناه أنّ مَن صام في الجهاد ومَن صام في أيّ يوم يقصد وجه الله والدار الآخرة، ويدخل فيه أيضًا صيام رمضان، حيث إذا صامه إيمانًا واحتسابًا، باعد الله بكلّ يوم وجهه عن النّار سبعين خريفًا. فإن قيل لماذا خَصّ الخريف من بين فصول العام؟ فالجواب أنّه خصّ لأنّه أزكى الفصول وفيه تُجْنَى الثمار، والمراد بالخريف هنا العام، أي باعد الله وجهه عن النّار سبعين عامًا.