كشفت وثائق ويكليكس المسربة حول النزاع في الصحراء الغربية، أن الحكومة الاشتراكية الإسبانية الحالية التي يترأسها زباثيرو لعبت دورا متقدما من أجل إنجاح مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في سنة 2007،كما أن الوزير السابق للخارجية الإسبانية دعا الشيلي إلى عدم فتح بعثات دبلوماسية للبوليساريو. أبرزت الوثائق التي سربها وكيليكس لبرقيات أرسلتها سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية، في كل من مدريد والرباط وباريس، حقيقة الموقف الإسباني من النزاع في الصحراء الغربية، وهو ما يتناقض والمواقف التي ترددها مدريد بأنها تقف على نفس المسافة مع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب وأنها تدفع نحو تسوية في إطار الأممالمتحدة يضمن حق الشعب الصحراوية في تقرير مصيره. وحسب تسريبات ويكليكس، نشرتها ''الباييس'' الإسبانية، فإن التوجه الإسباني الداعم للمغرب في انتهاج مخطط للحكم الذاتي كحل للنزاع، كان قبل حتى تقديم المغرب لمخططته بصفة رسمية في سنة 22007، حيث تقول الوثائق الأمريكية المسربة ''في سنة 2006 قال السفير الإسباني المفوض لشمال إفريقيا، لويس بالاناس لنظيره الأمريكي توماس ريلي، بأن المغرب عليه أن يقدم مخططا لحكم ذاتي يكون ذا مصداقية''. كما أن موراتينوس تقدم باقتراح في وثيقة بأنه ''يجب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا على شاكلة ما قامت به إسبانيا لصالح إقليم كتالونيا''. كما تقول ذات الوثائق إنه بعد معارضة المغرب لمخطط بيكر للسلام طيلة عشر سنوات، كانت إسبانيا أول الداعمين للمغرب، وأن التقارب الإسباني-المغربي عرف تزايدا بعد أن فاز الاشتراكيون بالحكم منذ .2004 من جانبه اعتبر ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، بشرايا بيون، حسبما نشره موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، بأن ما نشره موقع ويكليكس يبرهن ''على الموقف الحقيقي المنحاز لحكومة زباتيرو الداعم للاحتلال المغربي''. وأعرب الدبلوماسي الصحراوي ''عن خيبة أمل الشعب الصحراوي الشديدة إزاء ازدواجية الخطاب التي تنتهجها حكومة مدريد الاشتراكية تجاه قضية الصحراء الغربية''.