أعلن الرئيس المدير العام لمجمع بن عمر، العيد بن عمر، أن مبادرة إنشاء شبكة من مزارعي الحبوب لتموين وحدات إنتاج المجمع ستشمل في البداية مزارعي ولايات فالمة وعنابة وسوق أهراس وقسنطينة مع احتمال توسيعها إلى ولاية ميلة. الغاية من هذه المباردة هي توفير قمح صلب ذي نوعية جيدة بمعدل إنتاج 25 قنطارا في الهكتار الواحد. أوضح العيد بن عمر في تصريح ل''الخبر'' على هامش لقاء حول القمح الصلب نظم بفندق صبري في عنابة أن المبادرة التي أعلن عنها أمس تعد محاولة تهدف إلى زيادة النسبة في استعمال القمح الصلب المنتج محليا كمواد أولية يتم استغلالها في مصانع المجمع. وأضاف بن عمر أن مصنع المجمع يلجأ حاليا إلى استيراد القمح الصلب لتغطية حاجة وحدات الإنتاج بنسبة 50 بالمائة ومن المقرر على أن يتم تخفيض هذه النسبة في القريب المنظور لفسح المجال للإنتاج الوطني. علما بأن مصانع المجمع تستهلك 200 ألف طن من القمح الصلب في العام، لكن المتحدث أكد أن المسألة تحتاج إلى تنسيق الجهود بين مسيري المجمع والمزارعين بخلق فضاء تشاوري لطرح الأفكار والتوصيات، ويليها تشكيل ناد أو ناديين من منتجي القمح الصلب لفتح النقاش معهم من أجل إنتاج قمح ذي نوعية تنافسية. وبخصوص العلاقة بين المبادر التي اقترحها ومع تأسيس مجلس الجهوي المهني للحبوب، قال الرئس المدير العام للمجمع أن المجلس المؤسس أمس هو إطار يسهل مهمة المجمع في تنفيذ مبادرة تشكيل شبكة منتجي القمح الصلب المقرر أن يموّنوا وحدات إنتاج المجمع. في حين يظل المجلس الجهوي المهني للحبوب إطار أشمل. وأضاف المتحدث أن المجمع عضو في المجلس.