وضعت مصالح أمن دائرة القليعة في تيبازة حدا لنشاط ثلاثة مجرمين بثوا الرعب في أواسط مرتادي سوق المكسيك، وتجار الهواتف النقالة بشوارع مدينة القليعة، بعد تلقيها شكاوى من مواطنين تعرضوا لسلب هواتفهم تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. ويعتبر المتهم الأول من أخطر العناصر التي بثت الرعب بسوق المكسيك الشعبي، حيث كان ينتقي ضحاياه من المراهقين الذين يتسوقون في زوايا معزولة، ليجدوا أنفسهم محاصرين من طرف هذا المجرم الذي يهددهم بالأسلحة البيضاء ويسلبهم الهواتف النقالة والمبالغ المالية. وكان آخر الضحايا -تلميذ بمتوسطة سيدي راشد- قد تعرض لاعتداء من طرف المتهم الرئيسي، فقد على إثره هاتفا نقالا، أودع شكوى على إثرها وقدم ملامح المعتدي، ليتمكن أفراد الشرطة من القبض عليه في الأسبوع الموالي، ويتعلق الأمر ب''ب.ف'' 19 سنة، من بلدية الحطاطبة، بعدما لمحه الضحية يترصد ضحايا آخرين في السوق. وموازاة مع ذلك ألقي القبض على شخصين آخرين كانا يستهدفان محلات بيع الهواتف النقالة أثناء الليل بالشارع الرئيسي، حيث اقتحما محلا وهما في حالة هلوسة أين هددا البائع وقاما بالاستيلاء على هاتف آخر طراز يتعدى سعره 35 ألف دينار، تحت طائل الترهيب، وبعد خروجهما أسرع التاجر الضحية للتبليغ عنهما، حيث باشرت دورية الأمن تحركاتها في شوارع المدينة أين تم توقيفهما بالقرب من ساحة المدفع، وبعد تفتيشهما تم العثور على الهاتف المسروق قبل لحظات من بيعه، وقد تبين للمحققين أن المتهمين ''م.ب''19 سنة، و''ف.م'' 20 سنة، القاطنين بحي محمد بوفرة في فوكة، مسبوقان قضائيا، اختصا في السطو على المحلات التي تزاول نشاطها في ساعات الليل المتأخرة، وذلك تحت تأثير الحبوب المهلوسة.