لم يكمل الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم، شرحه لمضامين المخطط الخماسي المقبل في التجمع الذي نشطه، أمس، بالبليدة، حتى بدأ جموع الحضور خصوصا بالمدرجات والمكون في الغالبية من شباب وأطفال ينسحبون إلى الخارج ومغادرة القاعة. ورغم مطالبة رئيس المجلس الولائي للحضور بالبقاء لأجل تلاوة البيان الختامي، إلا أن بلخادم فضّل المغادرة بالرغم من محاصرته من قبل مواطنين حملوا في أيديهم وعلى ألسنتهم دعوات بتدخله لحل مشاكلهم. ركّز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، تجمعه بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الأولمبي مصطفى تشاكر بالبليدة، على تقديم شروحات وأرقام وأهم المشاريع التي تضمنها المخطط الخماسي 2010 و2014 دون التطرق في حديثه إلى المشاكل الذي يمر بها الأفالان. ولوحظ في هذا التجمع حضور ممثلين عن الأرندي وحركة مجتمع السلم، وهو تطبيق لما اتفق عليه القادة الثلاثة في قمة التحالف الرئاسي من تنظيم تجمعات مشتركة لشرح أهداف المخطط الخماسي. وكانت المناسبة فرصة لعبد العزيز بلخادم لتذكير الحضور من مواطني البليدة بالفترة السوداء التي عرفتها الجزائر عموما والبليدة خصيصا. وذكر في هذا السياق بأن ''الخوف الذي كان يعاني منه السكان تحوّل بعد مدة قصيرة إلى حالة من الاطمئنان بعد استتباب الأمن، وتحول الاهتمام العام لدى الجزائريين إلى التركيز على الجانب التنموي''. وطمأن بلخادم مستمعيه بأن المخطط الخماسي الأول والثاني جاءا لأجل النهوض بالإنسان الجزائري وإخراجه من دوائر التخلف والفقر والخوف وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة. مبرزا دعم الأفالان لبرنامج الرئيس والتصدي لكل من يريد ضرب مسيرة التنمية. لكن تطمينات بلخادم لا يبدو أنها أقنعت الأسماع، حيث بمجرد أن همّ بلخادم بمغادرة القاعة حتى حاصره المواطنون رافعين مطالب وانشغالات وهموم طلبوا من الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بالتدخل من حلها وتحقيقها.