كشفت أمس، المحامية فاطمة بن براهم عن عقد لقاء وطني يوم 13 فيفري المقبل برفان في ولاية أدرار يشارك فيه، بالإضافة إلى المرصد الوطني لحقوق الإنسان، قانونيون ومهتمون بالتاريخ وأطباء، يخص ملف ضحايا التجارب النووية بمنطقة حمودية في رفان. أكدت أمس، الأستاذة بن براهم أن اللقاء سيتناول عدة نقاط تتعلق بجرائم فرنسا النووية ضد الإنسانية بمنطقة حمودة في رفان. وحسبها، فإن الملتقى سيتناول نقاطا وصفتها بالملف الثقيل، بعد أن تم إعداد لائحة مسبقا، خاصة لهذا الهدف ستشكل منطلقا لمحاسبة فرنسا عن جرائمها ضد الإنسانية؛ حيث سيتم الاعتماد، حسبها، على إجراءات جديدة لم يسبق التعامل بها في التشريعات الدولية. مشيرة في السياق ذاته إلى السعي لجمع لائحة بأسماء الضحايا المتضررين من التجارب النووية لفرنسا في منطقة رفان بالصحراء الجزائرية بعد تفجيرات 13 فيفري ,1960 والتي قامت خلالها فرنسا بتفجير 17 قنبلة نووية. وحسب الأستاذة بن براهم، فإن الضحايا وممثليهم ليسوا بحاجة إلى اعتراف من فرنسا بهذه الجريمة التي مست منطقة رفان التي ستظل تعاني من تأثيرات الإشعاعات النووية لعشرات الآلاف من السنين، لكون المادة المشعة البلوتونيوم التي استخدمت في تركيبة القنابل النووية، تبقى حية ومؤثرة لمدة 24 ألف و400 سنة كاملة. وكل من يحل بالمنطقة التي فجرت بها القنبلة لفترة تفوق الربع الساعة يتعرض للإشعاعات التي ينتج عنها الإصابة بأمراض فتاكة منها سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي وسرطان البشرة والعينين وسرطان البروستات. وكشفت بن براهم التي تتابع ملف ضحايا التجارب النووية من العسكريين في إطار الخدمة الوطنية، عن هلاك أعداد كبيرة من الشبان الذين تواجدوا بالمنطقة الصفر مكان انفجار القنبلة النووية برفان نتيجة الإصابة بالأمراض المترتبة عن الإشعاعات منهم العسكريون الذين قاموا بحراسة الأنفاق دون علمهم، موضحة أن الباقون منهم يبقون معرضين للإصابة على مدى 40 سنة من تواجدهم بالمكان، أو حتى ظهور الإصابة عند أبنائهم. وأردفت المتحدثة تقول إن الملتقى سيمكن من التنسيق بين المهتمين بالتاريخ والقانونيين والأطباء المشاركين لتحضير بطاقة عن السرطان ونوعية السرطانات الموجودة في منطقة رفان والمناطق المجاورة لها وربطها بنوعية التجارب النووية الفرنسية بالمنطقة.