فكّت مصالح الدرك الوطني ببوحمدان غربي فالمة، لغز جريمة الاعتداء على عجوز ثمانينية وابنتها البالغة 45 عاما داخل منزلهما العائلي ب''طاية'' ببلدية بوحمدان. ومكّنت التحريات والتحقيقات المكثّفة التي أشرف عليها قائد كتيبة الدرك بحمام دباغ، من توقيف المشتبه فيهم، وهم شباب تتراوح أعمارهم بين 24 و32 سنة، حيث قدموا إلى الجهات القضائية بمحكمة وادي الزناتي على خلفية ''تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة، ومحاولة القتل العمدي''، حيث أودعوا الحبس. وكان المتهمون قد أقدموا، أواخر ديسمبر الماضي، على اقتحام بيت الضحيتين في وضح النهار، حيث كبلوا العجوز المسنّة، ثم توجهوا إلى ابنتها لخنقها بقطعة من القماش. ولما وجدوا مقاومة منها، انهالوا عليها بالضرب المبرح، مع توجيه طعنات بأسلحة بيضاء لها، أفقدتها توازنها لتخر أرضا، قبل أن يستولوا على بعض الأغراض ويفرّوا بمجرّد شروع بعض الأطفال في رشق البيت بالحجارة، بعد سماع صراخ العجوز، ثم يفرون إلى وجهة مجهولة. يذكر بأنّ عملية توقيف هؤلاء المتهمين من قبل مصالح الدرك بالمنطقة تركت ارتياحا كبيرا في أوساط سكان بوحمدان، في حادثة تعد سابقة بمنطقتهم الريفية.