يعمدون إلى وضع الحجارة والمتاريس في الطريق للتقليل من سرعة السيارات تمكنت مصالح الدرك الوطني بالشلف نهاية الأسبوع، من إلقاء القبض على أفراد العصابة التي استغلت انشغال مصالح الأمن بالاحتجاجات التي شهدتها مختلف مناطق الوطن، ليقوم أعضاؤها بالاعتداء على مستعملي الطريق السيار شرق غرب ببلدية واد سلي، وسلبهم ممتلكاتهم تحت جنح الظلام. حسب مصادرنا، فإن الموقوفين عمدوا في الأيام الماضية إلى وضع الحجارة والمتاريس في الطريق السيار باتجاه العاصمة على مستوى بلدية واد سلي بالشلف، للتقليل من سرعة السيارات قبل أن تتوقف وتشكل بذلك طابور، مما سهل عملية السطو على الضحايا، حيث يبدأ الجناة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة بإثارة الهلع في نفوس أصحاب السيارات ويجبرونهم على تسليمهم ما يحملونه من ممتلكاتهم، خاصة الأموال والهواتف النقالة والتجهيزات الملحقة داخل السيارة. كما يعمد الجناة إلى حمل السيوف وأسلحة بيضاء لترهيب ضحاياهم وكسر الزجاج الأمامي للسيارات والنوافذ. وقد تعرضت 7 سيارات، بداية الأسبوع الماضي، إلى أضرار معتبرة. فيما أصيب عدد من الضحايا بجروح خطيرة، عندما حاولوا التصدي للمعتدين الذين يختارون الظلام لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، حيث يصعب على الضحايا تحديد موقعهم عندما يتم الاتصال بمصالح الأمن نتيجة الظلام الدامس وانعدام اللافتات المحددة لأسماء تلك المناطق. وعلمنا أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير أمر، أول أمس، بإيداع ستة متهمين الحبس الموقت، فيما أصدر أمرا بالقبض في حق شخصين آخرين يوجدان في حالة فرار، بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار والاعتداء على مستعملي الطريق والسرقة وتحطيم ملك الغير والضرب والجرح بالسلاح الأبيض. وكانت محكمة الشلف قد أدانت سابقا 7 متهمين شكلوا عصابة أخرى وقاموا بنفس الجرائم بالطريق السيار على مستوى مدينة الشلف، وذلك بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا. وبيّنت المحاكمة أن أفراد تلك العصابة يأتون من مدينة العفرون بولاية البليدة إلى غاية مدينة الشلف من أجل الاعتداء على مستعمليه وسلب ممتلكاتهم بالتهديد بالسلاح، لكن يقظة مصالح الدرك وتنظيمها لدوريات منتظمة ليلا ونهارا أفشل مخططاتهم، ومنع حدوث أي اعتداء على مستوى الطريق السيار منذ أوت الماضي.