أكد فريد بقباقي مدير الثقافة لولاية تمنراست، في تصريح ل''الخبر''، أن الولاية ستدعم بهياكل ثقافية جديدة ضمن المخطط الخماسي 20102014، وعلى رأسها تشييد مسرح جهوي، ومعهد لتعليم الموسيقى، إضافة إلى ترميم قاعة السينما ''طاهاة''. وقال بقباقي إن المشهد الثقافي لتمنراست سينتعش في السنوات القادمة، فور استلام مشاريع إنجاز هياكل ثقافية، تبنى لأول مرة في عاصمة الأهقار. والبداية ستكون مع المسرح الجهوي لتمنراست: ''من حظ تمنراست أنها أول ولاية جنوبية ستستفيد من مسرح جهوي، والفضل يعود إلى جهد فرقة الركح المسرحية، التي برهنت على قيمتها الفنية وحيازتها على جوائز وتقديرات في مهرجانات الفن الرابع، ما أقنع المسؤولين على الثقافة بجدارة تمنراست بمسرح جهوي''، يوضح المتحدث. وخصصت وزارة الثقافة مبلغ 42 مليار سنتيم لبناء المسرح، حسب ذات المصدر، ستتكفل مديرية التعمير والبناء للولاية بتجسيده على أرض الواقع، ''أما عن مكتب الدراسات فاخترنا مكتب دراسات خاص بالجلفة، سبق له أن أنجز مسرحا هناك، بشكل مقبول جدا. علما أن الجزائر تفتقر إلى مختصين في بناء مثل هذه المرافق الثقافية، وكل مسارحنا بنيت في الفترة الاستعمارية''. وعن موقع المشروع، أعلمنا بقباقي أنه تم الاتفاق مع السلطات الولائية، منذ أربعة أيام، على نقله من منطقة ''تافسيت'' إلى وسط المدينة، حيث لا يبعد كثيرا عن مسرح الهواء الطلق وقاعة السينما البلدية. واسترجعت وزارة الثقافة قاعة السينما ''طاهاة''، في إطار مساعيها لتكوين شبكة قاعات عرض تتطابق ومعايير عمل هذه الأخيرة، ''تمكنّا من استعادة قاعة ''طاهاة'' التي سترمّم عن آخرها، ضمن المخطط الخماسي المقبل، وننتظر انطلاق الدراسة أولا،.. بطاقة استيعاب تتراوح بين 500 و 700 مقعد فقط''، يردف المتحدث. وأشار المتحدث إلى بقية المشاريع الثقافية ''كما سينجز معهد لتعليم الموسيقى، ومسرح الهواء الطلق، ومكتبتين بلديتين في دائرتي سيلات وعين قزام، وأربع قاعات للمطالعة عبر بلديات الولاية، ناهيك عن تسلم المركز التحليلي لحظيرة الأهقار. وهو عبارة عن مكتب للدراسات والحفاظ على الآثار، خصص مبلغ 50 مليون دج لتجهيزه''.