درود كال يشترط على فرنسا سحب قواتها من افغانستان ويحيلها على بن لادن للتفاوض طلب فرع القاعدة في الساحل من فرنسا سحب جميع قواتها من أفغانستان والتقاوض مباشرة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بشأن الرهائن الفرنسيين الخمسة المحتجزين في شمال مالي منذ أكثر من شهرين. تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن عن شروطه ومطالبه بخصوص أي مفاوضات محتملة مع فرنسا للإفراج عن الرهائن الخمسة المختطفين منذ منتصف سبتمبر الماضي، وذكر زعيم التنظيم عبد المالك درودكال الملقب "بأبي مصعب عبد الودود" في شريط صوتي بثته قناة "الجزيرة الفضائية" مساء أول أمس أن سلامة الرهائن الفرنسيين تعتمد على سحب فرنسا لجميع قواتها من أفغانستان. عبد الودود الذي دعا فرنسا في ذات الشريط إلى التوقف عن إيذاء المسلمين، رفع سقف شروطه بقوله أن أي شكل من التفاوض بشأن مستقبل الرهائن الفرنسيين لن يقوده أي شخص غير أسامة بن لادن وحسب الشروط التي يضعها ويمليها. ويضيف عبد الودود الذي كان قد أعلن ولاءه للقاعدة وزعيمها أسامة بن لادن مطلع سنة 2007، أنه يتعين على المسؤولين الفرنسيين وضع رزنامة محددة يتم الإعلان عنها لسحب جنودهم من أفغانستان، إن كانوا يريدون سلامة مواطنيهم (الرهائن الخمسة).ويأتي هذا التسجيل بعد حوالي اسبوعين من تسجيل لبن لادن حذر فيه فرنسا من أنها لن تعرف الأمن ما لم تقم بسحب قواتها من أفغانستان وتضع حدا لمظالمها تجاه المسليمن مثل حظرها ارتداء النقاب بفرنسا.التسجيل المنسوب لعبد المالك درودكال بالشروط التي تضمنها زاد في حدة القلق والإرتباك لدى المسؤولين الفرنسيين الذين وجدوا أنفسهم في وضع حرج للغاية وغير مسبوق في مجال تعاملهم مع ملفات الرهائن، فملف الرهائن الخمسة أخذ تعقيدات غير متوقعة، ولم يعد بجدي التفاوض عبر وسطاء ودفع فدية لحسم الموقف. الرئيسة الجديدة للدبلوماسية الفرنسية ميشال آليو ماري ردت أمس على رسالة عبد الودود، وقالت أن فرنسا "لن تقبل أن تملى عليها سياستها من الخارج". وكان المتحدث باسم "الكي دورسي" برنار فاليرو قد أعلن قبل ذلك بقليل من ذات اليوم، أن بلاده في حالة تأهب أمني ودبلوماسي قصوى، وأنها مستعدة لبذل أي جهد من شأنه أن يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.ولاشك أن الشروط التي وضعها عبد المالك درودكال وجهت، ضربة مباشرة للاتصالات التي قالت فرنسا الإربعاء الماضي على لسان وزير دفاعها الجديد آلين جوبي، أنها شرعت فيها مع خاطفي الرهائن بالساحل، غير أن فرنسا التي اعتادت من قبل التفاوض مع عناصر القاعدة في الساحل الإفريقي الصحراوي وسمحت لنفسها بدفع فديات سخية مقابل الإفراج عن رهائن سابقين من أمثال بيار كامات، هل ستقبل هذه المرة بشرط التفاوض مع أسامة بن لادن.