اعتبر المخرج عبدالنور زحزاح، أن فوز الأفلام القصيرة الجزائرية بالجوائز في المهرجانات الدولية يعبر عن رغبة الآخرين في اكتشاف جزائر 2010، ومعرفة كيف يفكر الشباب الجزائري. هو التتويج السابع للفيلم القصير ''فارافوز''، ماذا يقول المخرج عبدالنور زحزاح؟ سعيد جدا بهذا التتويج الذي يشرف الجزائر كلها، خاصة أنها الجائزة السابعة لفيلم ''فارافوز''، بعد فوزه ب 3 جوائز في فرنسا، بالإضافة إلى جائزة مهرجان دبي وجائزة بإسبانيا وأخرى بالجزائر. وللأسف، نغيب عن المهرجانات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأن المشاركة فيها تتطلب أموالا، ففي أمريكا ندفع الرسوم لنشارك. كيف كانت المنافسة في المهرجان الأخير، وما الذي ميّز ''فارافوز'' عن باقي الأفلام المشاركة؟ كانت المنافسة على جائزة ''مهرجان فواوفلان'' قوية جدا، خاصة بمشاركة مخرجين من الأرجنتين، سويسرا، بلجيكا وتونس. من بين أسباب اختيار فيلم ''فارافوز'' التي ذكرتها لجنة التحكيم، بساطة قصة الفيلم ودقّة الإخراج، بالإضافة إلى جمال الصورة. ''فارافوز'' مثل كل الحكايات التي يمكن أن يعيشها أي مجتمع في العالم، تتلخص في صعوبة العمل في المجال الفني، وعوائقه سواء الكتابة، السينما أو المسرح. بماذا تفسر حصد الأفلام القصيرة الجزائرية لمخرجين شباب، جوائز في عدة مهرجانات؟ هناك أشياء كثيرة يمكن قولها في الموضوع، أهمّها أن العالم الخارجي يبحث عن صور الجزائر في 2010 و2011، صور جديدة تختلف عن تلك التي عهدها، خاصة أن الجزائر بقيت غائبة عن الساحة الفنية والسينمائية أكثر من 10 سنوات. كما يريد التعرف على كيفية تفكير الشباب الجزائري، كيف يرى حياته؟ كيف يعيش يومياته؟ ما هي مشاكله؟ علاقته بالعالم الخارجي والداخلي. ويعرف الجميع أن أغلبية المجتمع الجزائري شاب، وبذلك هم يكتشفون الجزائر من خلال أفلامها وشبابها، كما أن هناك تجاوبا كبيرا مع الأفلام الجزائريةالجديدة لمخرجيها الشباب. وهل من مشاركات أخرى في الأفق؟ سيشارك ''فارافوز'' في المسابقة الرسمية لمهرجان ''جلينا فورا للأفلام القصيرة'' في بولونيا، وذلك في 15 فيفري القادم، ليتوجه بعدها إلى مهرجان ''فريبور'' بسويسرا. بينما تبقى مشاركة ''فارافوز'' في مهرجان السينما الإفريقية ''فيسباكو'' ب''واغادوغو'' غير مؤكدة، لأن من شروط المهرجان أن يكون الفيلم في نسخة بمقياس ''35 ملم'' وهذا غير متوفر. أنا أصارع الوقت، وأبحث عن الإعانة من أجل تحويله إلى هذا المقياس المعمول به في أغلب المهرجانات، وإن بقي بصيغته الحالية سيغيب عن مهرجان ''واغادوغو''. وأتمنى أن نجد العون من الجهات الوصية من أجل تحويله. كيف تصف حالة الإنتاج السينمائي الشاب حاليا؟ كل ما أتمناه أن يستمر التمويل الذي تقدمه الجهات الوصية للسينما والمخرجين الشباب، لقد قدمت الدعم لأربعة أفلام وحققت نتائج مرضية جدا، لكن هناك عددا كبيرا من المخرجين المتخرجين من المعاهد المتخصصة ينتظرون فرصتهم، أرجو أن تفتح لهم الأبواب ويجدوا التشجيع الذي يستحقونه. حاورته في الجزائر: مسعودة بوطلعة