علمت ''الخبر'' من مصدر مسؤول على مستوى شركة المساهمة للتسيير السياحي بالعاصمة، أن المجمع قرر إنهاء مهام المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي للغرب، على خلفية التأخر المسجل في تسليم مشروع تهيئة فندق الزيانيين بتلمسان، والذي خصصت له الشركة مبلغا يفوق سبعين مليار سنتيم من أجل تحديث مرافقه استعدادا لاستقبال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. حيث يراهن المنظمون على الفندق ذي الأربع نجوم لاستقبال معظم الضيوف، وكانت أشغال التهيئة قد انطلقت منذ أكثر من سنة وأسندت لمؤسسة جزائرية خاصة فشلت في تسليم المشروع في الآجال المتفق عليها مسبقا، والتي حدد لها نهاية شهر أكتوبر .2010 وكان وزير السياحة، في آخر زيارة له إلى تلمسان، قد أبدى غضبه من وتيرة سير الأعمال، معلقا أن الصينيين تمكنوا من إنجاز فندق الماريوت الضخم بتلمسان في الفترة نفسها التي انطلق بها الترميم وإعادة التهيئة بفندق الزيانيين. كما قرر المكلفون بتنظيم تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تأخير انطلاق الفعاليات بسبب عدم جاهزية مرافق الإيواء والاستقبال. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المدير المخلوع متبوع قضائيا أمام العدالة في معسكر، وصدرت ضده أحكام نهائية بخصوص تسييره لمركب حمامات بوحنيفية، إلا أنه حافظ على منصبه على رأس مؤسسة التسيير السياحي للغرب، في حين أن سبعة من الإطارات على مستوى المؤسسات السياحية السبع التابعة للشركة بالغرب استفادوا من أحكام نهائية بالبراءة، ورفض المدير المخلوع إدماجهم في مناصب عملهم. ويأمل هؤلاء التفاتة من وزير السياحة لدراسة ملفاتهم وإعادة إدماجهم. هذا ويأتي هذا التوقيف لأول إطار يسقط ضحية تأخر مشاريع تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.