تمت تزكية نور الدين بن براهم قائدا عاما للكشافة الجزائرية، أمس، لعهدة ثالثة تنتهي في سنة ,2015 خلال جلسة افتتاحية شهدت تلاوة بيان وقعه 47 مندوبا وغاب فيه توقيع مندوب واحد، تردد داخل القاعة بأنه مندوب ولاية وهران. جرت عملية تنصيب بن براهم بمناسبة انطلاق أشغال المؤتمر العاشر للكشافة الجزائرية المنعقد في العاصمة، وذلك على مرأى ومسمع كل من عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، وزملائه في الحكومة الهاشمي جيار وناصر مهل وسعيد بركات ومحمد الشريف عباس، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، وبمشاركة ما لا يقل عن 600 مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن. في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمرين، معلقا على اعتذار بلخادم عن إلقاء كلمة بالمناسبة، قال بن براهم: ''لقد فوضني السادة الوزراء الحاضرون للكلام باسمهم، وهو دليل على التعاون بين المجتمع المدني والحكومة''. وقبل ذلك وجه نداء استغاثة لهذه الأخيرة ضمنه ''مطالب بدعم الكشافة'' ماديا ومعنويا لتمكينها من أداء دورها الاجتماعي وتعبئة الشباب الذي ''يعتبر الثروة الحقيقية وليس البترول''. وفيما كان الجميع يترقب رفع الجلسة الافتتاحية من أجل السماح للوزراء والضيوف بمغادرة قاعة المؤتمر، نودي على المسؤول الوطني للإعلام والاتصال، محمد طارق ملوك، لتلاوة بيان المندوبين ال47 وطالب المشاركين بتزكية بن براهم قائدا عاما لعهدة ثالثة للكشافة برفع الأيدي. وهو ما تم وسط تصفيق حار! ما يعني غلقا للباب لأي من الإطارات الكشفية يريد الإعلان عن ترشحه. ومعلوم أن قيادة بن براهم للكشافة كانت محل نزاعات مع إطارات داخل مجلسها الوطني، كادت تسقطه منها، ما دفعه إلى توجيه الاتهام لحركة مجتمع السلم بالوقوف وراء زعزعة استقراره على رأس الكشافة التي تحولت إلى هيئة ذات منفعة عمومية بموجب مرسوم تنفيذي صادر قبل ست سنوات. وجرت أشغال المؤتمر في قصر الأمم بنادي الصنوبر وتحت رعاية الرئيس بوتفليقة، حيث شارك فيه حوالي 600 مندوب يمثلون قيادات الأفواج والمجالس الولائية والمحافظات، إضافة إلى أعضاء يمثلون إطارات وقدامى الكشافة. وفيما غاب قادة كل من ''حمس'' و''الأرندي'' عن الجلسة الافتتاحية، شكل حضور بلخادم بارك تجديد الثقة في بن براهم قبل أن ينصرف من الجلسة رفقة وزراء الأفالان.
