تم، مساء أول أمس، انتخاب يوسف سرير بالإجماع قائدا عاما على رأس الهيئة الوطنية لتقويم مسار الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال جلسة ليلية عرفت ترشح كل من يوسف سرير وخليفة كرلوف لمنصب القائد العام خلال المؤتمر الاستثنائي الذي عقدته الهيئة التقويمية أول أمس بمقر فوج "الفداء" ببئر خادم. وتأتي هذه التزكية عشية انطلاق المؤتمر الاستثنائي للكشافة الإسلامية، حيث من المرتقب أن يزكي اليوم بنادي الصنوبر أكثر من 750 مندوب القائد العام نور الدين بن براهم لعهدة جديدة على رأس المنظمة، حيث وعد بتصفيتها من العناصر التي تريد استغلالها سياسيا وتنظيميا. وزكى المندوبون المنشقون بالإجماع العضو القيادي الذي أقصاه بن براهم في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لذات الجمعية، يوسف سرير، الذي قام صبيحة أمس رفقة أعضاء القيادة العامة بإيداع ملف المؤتمر لدى مصالح وزارة الداخلية. وعرفت أشغال المؤتمر الاستثنائي انتخاب القيادة العامة المكونة من 21 عضوا بالإضافة إلى المجلس الوطني الذي يضم حوالي 150 عضو يمثلون القادة العامين وممثلي الجهات والعمداء. وتم انتخاب خليفة كرلوف عن ولاية البليدة نائبا للقائد العام وأمد سبعي عن ولاية غرداية رئيسا للمجلس الوطني ومحمد بوشواطة من عين الدفلى نائبا له. ورفضت القيادة الجديدة للهيئة التقويمية التعليق على المؤتمر الذي ستعقده الكشافة الإسلامية بقيادة نور الدين بن براهم واعتبرته مؤتمرا مفبركا ونتائجه وقيادته وحتى مجلسه الوطني معروف. وكانت الهيئة الوطنية لتقويم مسار الكشافة الإسلامية الجزائرية قد عقدت أول أمس مؤتمرها الاستثنائي بمشاركة العشرات من المندوبين الذين يمثلون حسب منظميه أكثر من 40 ولاية، حيث خصصت الجلسة الصباحية لمناقشة الوضع العام داخل صفوف هذا التنظيم الذي يبدو أن المعركة بين الجناحين لم تنته بعد. وكان بيان الهيئة التصحيحية الصادر عنها في بحر الأسبوع الفارط قد أكدت أنها لا تعترف بالقرارات المتخذة انطلاقا من "عدم شرعية المجلس الوطني المنعقد مؤخرا وكل ما ترتب عنه من قرارات وعدم شرعية المؤتمر الاستثنائي الذي يدعو إليه ثلثي أعضاء المجلس الوطني وليس القائد العام". وحاول كل من مشاي عبد الكريم، خليفة كرلوف ويوسف سرير، أعضاء القيادة الوطنية الذين أقصاهم بن براهم خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، الكشف عن الخروقات التي ارتكبها بن براهم قبل إعلانه عن عقد المؤتمر الاستثنائي.