أثار مقتل التلميذة ''ق. فاطمة'' 12سنة من فرقة أولاد صلاح ببلدية جليدة، حالة من الصدمة والذهول لدى السكان الذين عثروا عليها جثة هامدة وسط فلتة بأحد الأودية، وفوق جسدها النحيف الحمار الذي كانت تستعمله لجلب الماء الشروب من ذات الوادي، حسب تصريح والدها ل''الخبر''. لم تلتحق فاطمة التي تنحدر من أسرة فقيرة جدا، أمس، كعادتها بمدرسة إصلاح الحاج رفقة من أحبوها من زميلاتها في القسم الرابعة ابتدائي، بعد حادث مقتلها بأحد الأودية التي ألفت زيارتها يوميا لجلب الماء الشروب بواسطة الحمار الذي يبدو أنه سقط عليها. خروج الضحية من منزلهما رفقة حمارهم الذي كانت تضع عليه القوارير لجلب الماء، كان في حدود الساعة منتصف النهار، غير أن طول الانتظار جعل الوالدين يبحثان عنها في كل مكان، إلى أن عثر عليها جثة هامدة مرمية تحت الحمار بعدما فشلت في إزاحة ثقله. وقد هزت هذه الحادثة الأليمة سكان المنطقة الذين شيعوا فاطمة التي انهكتها عمليات البحث عن الماء الشروب وهي في زهرة العمر.