أقدم، صبيحة أمس الأحد، المواطن "ل.مالكي"، على محاولة الانتحار حرقا أمام مقر وكالة بنك التنمية المحلية بسطاوالي، غربي الجزائر العاصمة، بسبب رفض الرئيس المدير العام استقباله لطرح مشكله. وحسب ما أكده موظفون بنفس الوكالة البنكية، فإن المدعو "ل.مالكي" والبالغ من العمر 42 سنة، حاول أمس في حدود الساعة الثامنة والنصف، الانتحار حرقا بحضور ابنته المعوقة بالقرب من مقر وكالة بنك التنمية المحلية، غير البعيد من المديرية العامة لنفس البنك بسطاوالي. وأضافت ذات المصادر أن الضحية يعمل كعون أمن في الوكالة البنكية منذ أكثر من 18 سنة، ولا يزال العقد الذي يربطه مع البنك العمومي كمتعاقد، وهو ما أدى به إلى تقديم طلب لعدة مرات للرئيس المدير العام بهدف رؤيته لطرح مشكله، إلا أن القائمين على الأمانة الخاصة للمسؤول الأول للبنك، رفضوا إدخال طلب استقباله للرئيس المدير العام. وقد سبق للضحية أن هدد مسؤولي البنك، الخميس الماضي، بأنه سينتحر حرقا إن لم يتم أخذ طلبه بعين الاعتبار، وهو ما حصل صبيحة اليوم. ومباشرة بعد إضرامه النار على جسده، تم إسعافه من طرف عناصر الحماية المدنية التي نقلته إلى المستشفى، ونجهل حاليا وضعيته الصحية. ومباشرة بعد هذا الحادث المأساوي، قرر موظفو بنك التنمية المحلية التوقف عن العمل تضامنا مع زميلهم وللتنديد بظروف العمل، مع غياب الحوار مع المديرية العامة، وطالبوا برحيل الرئيس المدير العام ورئيس النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد أن اتهموا هذا الأخير بمساندته للمدير العام ودعمه له، وقد قاموا بتعليق لافتات في جدار الوكالة البنكية تحمل شعارات "المدير العام.. ارحل" و"النقابة وزوبيري، ارحلوا".