افتتحت، أمس بنادي الصنوبر، الندوة الأولى حول سياسة الصحة وإصلاح المستشفيات بحضور 1200 مشارك من مختصين ونقابات ومسؤولي قطاعات استشفائية، بالإضافة إلى الحضور الشرفي لستة وزراء سابقين في الصحة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. افتتح الندوة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، الذي عرّج على قطاع الصحة وأهم التحديات التي يشهدها، بالإضافة إلى أهداف الندوة التي تسعى من ورائها الوزارة إلى وضع أسس جديدة لإصلاح القطاع، الذي تُوجه له العديد من الانتقادات خلال السنوات الأخيرة. في المقابل أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، على أهمية الندوة وخاصة الورشات التي ستنطلق فعالياتها اليوم، حيث سيتم تشريح الوضع ومن ثمة البحث عن حلول لرسم المرحلة المقبلة. ونوّه حراوبية بقطاع التعليم العالي ودوره في إرساء التخصصات الطبية التي من شأنها تطوير قطاع الصحة بالكامل. الندوة وإن قال عنها عدد من المشاركين أنها بداية جادة لإصلاح المنظومة الصحية والبحث عن إستراتيجية وطنية للنهوض بها، إلا أنها في المقابل وجهت لها انتقادات متباينة من قبل بعض الأوساط النقابية، والجمعيات الفاعلة، وهنا تحدث المنسق الوطني لجمعيات الأمراض المزمنة ورئيس جمعية مكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي ل''الخبر''، أن الوزارة تعمدت إقصاءهم من قائمة المشاركين، مؤكدا على دور جمعيات الأمراض المزمنة في إثراء الورشات المبرمجة للحديث عن مشاكل القطاع. وهنا ضرب السيد بوعلاق مثالا عن جمعيات مرض السرطان التي غيّبت من الندوة رغم أن الوزارة تحدثت مرارا عن خطورة الوضع وأقرت بمخطط لمكافحته. وانتقد المتحدث كيفية مناقشة قانون الصحة في ورشات العمل، على الرغم أنه كان ينبغي أن تسلم لهم على الأقل مسودات لمشروع القانون لمعرفة النقائص حتى يتم إثراؤها، وهو ما تحدث عنه أيضا رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط محمد بركاني، الذي قال إنه أوكلت إليه مهمة المشاركة في الورشة الثامنة التي ستتعرض لأخلاقيات الصحة وسيقدم كل المقترحات، إلا أنه هدد في المقابل بالانسحاب إذا لم تؤخذ مقترحاتهم بعين الاعتبار. وفي سياق متصل أعرب رئيس نقابة الأساتذة الاستشفائيين، الدكتور جيجلي، عن استيائه من عدم تطرق وزير الصحة خلال الكلمة الافتتاحية للنقابات المستقلة، حيث لفت انتباه الوزير بعد نهاية كلمته، وأمام الحضور ذكر أن هناك 10 نقابات مستقلة مشاركة في الندوة، في إشارة منه لتهميشهم من أجندة الوزير. من جهته تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن قضية نظام ال''ال أم دي'' لسلك شبه الطبيين، أين أكد أن رئيس جامعة بجاية سيقدم، اليوم، محاضرة خلال الندوة يتطرق فيها إلى حيثيات المجال، على أن يتم فتح التخصص بداية من الموسم الجامعي المقبل تحث اسم ''علم التمريض''.