قال الرئيس المصري حسني مبارك أنه ينوي الرحيل عن السلطة، لكنه يخشى أن يدخل ذلك البلاد في فوضى لا نهاية لها. وأكد مبارك في مقابلة تلفزيونية لشبكة '' أي بي سي'' الأمريكية دامت 20 دقيقة في مكتبه بالقاهرة بثّت أمس، ''كفاني البقاء رئيسا وأنوي الرحيل عن السلطة الآن..'' قبل أن يضيف ''لا يمكنني الإقدام على ذلك مخافة دخول مصر في نفق مظلم وفوضى لا نهاية لها''. وقال مبارك أنه لم يكن يريد أن يشاهد المصريين في صدامات ومواجهات بين متظاهرين يريدون رحيله ومؤيدين له. واتهم مبارك جماعة الإخوان المسلمين ضمنيا بالضلوع في أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير أول أمس، ليؤكد ردا على سؤال حول مطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية بالانتقال السلمي والسلس للسلطة بالقول ''لقد تحدثت مع الرئيس أوباما وقلت له أنكم لا تفهمون ثقافة المصريين ولا تعرفون ما الذي سيحدث إذا استقلت من منصبي''. وأضاف الرئيس المصري ردا على سؤال يتعلق بقراره عدم الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بأنه لم يكن ينوي الترشّح ولا نجله جمال الذي كان بجانبه خلال المقابلة التلفزيونية. وأكد مبارك أنه لن يغادر مصر بالقول ''لن أهرب وسأموت في بلدي.'' مضيفا بأنه غير قلق من الانتقادات التي يوجهها له المتظاهرون والسياسيون على حد سواء ''فأنا منشغل بما يجري في بلدي''، يقول حسني مبارك. ونقلت وكالة رويترز خبرا مفاده أن الكونغرس الأمريكي يعتزم دعوة مبارك لنقل صلاحياته إلى حكومة موسعة.