انقلبت الصورة في معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، حيث قامت قوات تابعة لحركة حماس بتزويد جنود مصريين مرابطين على الحدود بالمؤونة منذ ثلاثة أيام، بحسب ما أفادت به مصادر لرويترز. وقالت المصادر ذاتها إن الجنود المصريين المعزولين على حدود قطاع غزة يحصلون على الخبز وغيره من إمدادات السلع الغذائية الأساسية من القطاع الذي عادة ما يكون متلقيا للمساعدات الغذائية، بسبب الاضطرابات الداخلية المستمرة منذ عشرة أيام. ومنذ بداية الاحتجاجات يقوم تجار فلسطينيون في غزة أيضا بتهريب خضروات وبيض وغيرها من المواد الغذائية إلى مصر، حيث نفدت السلع من المتاجر بعد انقطاع الإمدادات بسبب الاضطرابات، ما يعكس تغير اتجاه التدفق المعتاد للسلع. وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويعتمد نحو نصف سكانه على منح الأممالمتحدة من المواد الغذائية الأساسية. ويحدث هذا في وقت سادت منطقة شمال سيناء حالة من التوتر الشديد في ظل الاحتجاجات الحاشدة المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك، ومن المعروف أن بدو سيناء يسيطرون على كثير من الطرق بعد اشتباكات مسلحة في وقت سابق مع الشرطة المصرية.