فكت مصالح أمن دائرة شرشال في تيبازة، لغز التحركات المشبوهة التي رصدتها على مستوى حي مصطفى راشدي بوسط المدينة، وتمكنت من تحديد هوية مجرم خطير استغل فتاة هاربة من منزلها، ووظفها في مخطط الإغراء والإيقاع بالضحايا، متخذا قبو عمارة كمكان لسلب وابتزاز الباحثين عن ممارسة الرذيلة. وقد أوقعت الفتاة''ر.ف''، 19 ربيعا، بالعديد من الضحايا، منهم الزوّار والقاطنون بالمناطق الغربية الجبلية، حيث كانت تنفذ مخططا يقضي باستدراجهم نحو قبو عمارة بحي راشدي، وبعد قدوم ''الزبائن'' نحو المكان المحدد، تتعمد الفتاة إهدار الوقت، إلى أن يصل شريكها ''ج.ق''، 30 سنة، مدججا بالأسلحة البيضاء، وهو مسبوق في 24 قضية، لتدخل معه في شجار مفتعل، وتطلب من الضحايا منحه مبالغ مالية مقابل الحفاظ على سلامتهم، قبل أن يسلبهم هواتفهم النقالة وأموالهم بالترهيب، ويتركهم ينصرفون دون إثارة انتباه سكان العمارة. وكان آخر الضحايا شخص من ولاية الشلف يبلغ من العمر 45 سنة، استدرجته إلى القبو، وقد تم سلبه مبالغ مالية وهاتفه النقال، ليتقدم بشكوى لمصالح الأمن التي انطلقت بسرعة وتمكنت من ضبط الفتاة في القبو، بينما تمكن صديقها من الهرب. وأثناء التحقيق معها، قالت الفتاة إنها تتقاضى مقابل ذلك مبلغ 1000 دج، وأقرت أنه استغل هروبها من منزلها الكائن بسيدي غيلاس لظروف عائلية قاسية لخدمة أغراضه الدنيئة، حيث تم إيداعها الحبس المؤقت، فيما يجري البحث عن صديقها الفار.