أعطت، خليدة تومي، وزيرة الثقافة، أمس، إشارة الانطلاق الرسمي للفعاليات الوطنية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011 بمسجد سيدي أبي مدين شعيب بحي العباد العتيق، التي غابت عنها السلطات المحلية، وعلى رأسها عبد الوهاب نوري، والي تلمسان، في حين حضرتها ثلة من الوجوه الفنية والثقافية والتاريخية. افتتحت، صبيحة أمس، رسميا، الفعاليات الوطنية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، بحضور خليدة تومي، وزيرة الثقافة، ومجموعة كبيرة من الفنانين والمثقفين والوجوه التاريخية، ليسجل غياب عبد الوهاب نوري والي تلمسان، الذي من المفروض أنه صاحب التظاهرة، وممثل السلطات المحلية للولاية التي ستحتضن التظاهرة على طول السنة. وأثار غياب عبد الوهاب نوري عن افتتاح الفعاليات الكثير من الاستغراب، أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الرئيسية والموانع التي حالت دون حضوره، وهو المعني الأول بالتظاهرة التي ظل يتحدث عنها ويحضر لها طيلة السنة الماضية. وفتح تخلف والي تلمسان عن حضور الافتتاح بابا حامت حوله شكوك عديدة الأشهر الماضية، ويتعلق الأمر بما أشيع حول خلاف ما بين هذا الأخير ووزيرة الثقافة حول مكان الافتتاح الدولي للتظاهرة، وظل كلاهما يفنّدانه طيلة الفترة الماضية وفي مناسبات مختلفة. وغاب عن الافتتاح الرسمي الوطني للتظاهرة كل أعضاء السلطات المحلية للولاية، ليقتصر الحضور الرسمي على رئيس المجلس الشعبي الولائي. وانطلقت تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''2011 من مسجد سيدي أبي مدين شعيب، ببهو المسجد التاريخي الذي يعود إلى القرن 13 الذي اختار المنظمون أن تقام به احتفالية صباح المولد النبوي الشريف على الطريقة الجزائرية، مثلما أكدته الوزيرة التي قالت: ''هذا الطابع الثقافي الذي تم داخل المسجد يهدف إلى تثمين التراث اللامادي الذي تزخر به الجزائر''. وشارك في الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، الذي امتد على طول ساعتين من الزمن، العديد من الفنانين والمثقفين، على غرار الممثلة شافية بوذراع وفريدة صابونجي، إضافة إلى الحاج الغافور والطاهر فرفاني وسيد أحمد الذين جلسوا قرب محراب المسجد، إضافة إلى حميدو، محمد عجايمي، صالح أوفروت، وحميد عاشوري، وكذا المجاهدة جوهر.