تدخلت قوات الأمن المغربية ليلة أول أمس بالقوة لتفريق عشرات المتظاهرين كانوا قد احتشدوا بباب الأحد وسط الرباط، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجراح بينهم رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة رياضي، التي نقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بجراح على مستوى الرأس. ونقل عن مسؤول أمني قبيل التدخل، قوله إن المغرب في حالة طوارئ، قبل أن يردف بأنه مستعد لرمي المحتجين بالرصاص لو أعطيت له تعليمات بذلك. وبمدينة فاس، داخل البلاد، استعانت السلطات الأمنية بتعزيزات وصلت من المدن المجاورة، بهدف السيطرة على الوضع بعد أن شملت المظاهرة أغلب أحياء المدينة. وقد تدخلت عناصر الدرك الحربي مساء الاثنين، بعوينات الحجاج منتصف الليل لتفريق متظاهرين كانوا متوجهين إلى وسط المدينة بعد إحراقهم مركزا أمنيا تابعا للمقاطعة، وأصيب عدد من ساكنة الحي بالاختناق جراء تهاطل القنابل المسيلة للدموع على منازلهم. كما تعرض الحي الجامعي ظهر المهراز لأضرار بليغة بعد اقتحامه من طرف قوات التدخل السريع وعناصر الدرك الحربي لملاحقة الطلبة القاعديين بعد المواجهات التي شهدها حي الليدو الصفيحي القريب من الجامعة. وقد أسفرت المواجهات التي استمرت إلى صباح الثلاثاء عن اعتقال 250 شخص، بينهم 93 طالبا، وإصابة ما يناهز 30 شخصا آخر بجروح متفاوتة الخطورة نقل بعضهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى المدينة، بينهم طالب يوجد في وضعية صحية صعبة بعد إصابته بجرح خطير على مستوى الجمجمة.