تترقب الأوساط السياسية الفرنسية إقالة وزير الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري خلال الأسبوع الجاري، على خلفية الجدل الذي يثار حول علاقتها مع نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، عن وزيرين في حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي أن أليو ماري سترحل عن الحكومة الأحد أو الإثنين. ويفترض، حسب الوزيرين اللذين لم تكشف الوكالة عن اسميهما، أنها ستعوَض بالديغولي وزير الدفاع آلان جوبي. وذكر الوزيران بأن ''الوضع لا يمكن التحكم فيه بالنسبة للحكومة والرئيس ساركوزي''، في إشارة إلى تعاظم فضيحة تورط وزيرة الخارجية في احتكاكها بعائلة بن علي وأصهاره. وقال وزير آخر إن أليو ماري ''تسببت في إحداث انقسام (في الحكومة) وستجر معها الجميع، ولابد أن يتوقف كل هذا''. أما المعنية بالأمر، فاستبعدت رحيلها من الجهاز التنفيذي، وقالت أمس لإذاعة ''فرانس أنفو'' أن شعارها هو ''العمل وترك الآخرين يتحدثون كما يريدون''، مشيرة إلى أن ''الإشاعات (حول استبعادها من الحكومة) لاتهمني''. وردت على المطالبين برحيلها قبل أيام، بأن ''جلدها قوي''، بمعنى أن الإطاحة بها ليس سهلا في نظرها. وتوجهت ماري أمس، إلى الكويت للمشاركة في العيد الوطني للبلاد.