في خطوة غير متوقعة، قام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم الحالي لمصر، المشير حسين طنطاوي، بمقابلة كل المترشحين لرئاسة الجمهورية. المشير حسين طنطاوي التقى كلا من الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعمرو موسي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمستشار سري صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى، والمستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، والكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، وكذلك رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوي، ووزير الداخلية الأسبق أحمد رشدي، وذلك للاستماع لوجهة نظرهم في قيادة البلاد في الفترة القادمة. وقالت المصادر إن المشير سألهم عن رؤيتهم لمستقبل مصر وكيفية إجراء الانتخابات القادمة، وهل تسبق الرئاسة الانتخابات التشريعية من شورى وشعب. وأضاف المصدر أن البرادعي عرض على المشير طنطاوي مد الفترة الانتقالية لسنة، يقود فيها البلاد مجلس رئاسي مكون من ثلاث شخصيات عامة، بينهم أحد قيادات القوات المسلحة. كما شارك في اللقاء رؤساء المحكمة الدستورية العليا والنقد، كما ناقش معهم مشروع التعديلات الدستورية التي من المقرر طرحها للاستفتاء في 19 من الشهر الجارى. وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب الشباب الذين أنشأوا صفحات على الفايسبوك تدعو الجيش لمقابلة البرادعي وعمرو موسي مترشحي الرئاسة. على جانب آخر، كشف رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة والحفظ المركزي، محمد عبد السلام، أنه تم تجميد الأرصدة والأسهم والسندات التي يمتلكها الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته بالبورصة المصرية، فور صدور قرار النائب العام بهذا الخصوص يوم الإثنين. وأضاف عبد السلام أن التجميد شمل أرصدة كل من الرئيس السابق محمد حسني مبارك وزوجته سوزان صالح ثابت وابنيهما علاء وجمال مبارك وزوجتيهما هايدي راسخ وخديجة الجمال وأبنائهم القصر. وأكد أنه تم أيضا تجميد أرصدة كل من صدرت في حقهم قرارات من النائب العام بشأن تجميد الأرصدة والمنع من السفر، سواء وزراء سابقين أو مسؤولين أو رجال أعمال والذين تجاوز عددهم 40 شخصية حتى الآن. وعلى صعيد آخر، قررت إدارة البورصة المصرية إرجاء استئناف التعاملات حتى الأحد المقبل، لإتاحة الفرصة أمام المستثمرين للاستفادة من الدعم المقدم من الحكومة لضمان استقرار سوق المال. في الوقت ذاته، طالب البرلمان الشعبي، الذي يضم 150 من البرلمانيين السابقين، المشير طنطاوي بمحاكمة مبارك ومنع هروبه من البلاد. ومن جانب آخر، قرر شباب الثورة التظاهر غدا لمطالبة وزير الاتصالات، ماجد عثمان، بعدم قطع خدمة الأنترنت، والحد من تقطعها حيث شهد هذا الأسبوع سوء خدمة في الأنترنت.