أوضح البروفيسور حدوم فريد رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، أن زرع الكلى بالجزائر مازال يشهد تأخرا، بدليل أننا لم نتجاوز 100 كلية مزروعة سنويا منذ أول عملية زرع سنة .1986 في حين تفوق احتياجاتنا للزرع 400 حالة، يحدث هذا في الوقت الذي وجهت فيه الدولة استثماراتها المالية لعمليات الغسيل الكلوي على حساب الوقاية والزرع. تزامنا مع اليوم العالمي للكلى المصادف ل11 مارس من كل سنة، والذي تحتفل به 180 دولة عبر العالم، نظمت أمس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى برئاسة البروفيسور حدوم فريد بمعهد باستور لدالي ابراهيم ندوة وطنية حول أمراض الكلى بالجزائر، حضرها مختصون في الداء وممثلون عن جمعيات مرضى الكلى، وكذا مرضى عايشوا الداء وخضعوا للغسيل منذ أكثر من 30 سنة. وعن اللقاء أكد لنا البروفيسور حدوم فريد رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، أنها فرصة لتقييم وضعية الداء بالجزائر، مشيرا إلى أنه رغم احتياجنا إلى زرع ما لا يقل عن 400 كلية سنويا، لم تتجاوز الجزائر حد 100 كلية منذ 1986، ليؤكد على توسيع مجال الزرع والاستثمار فيه عوض صرف أموال باهظة على الغسيل الكلوي دون الزرع والوقاية من الداء.. ''ففي الوقت الذي تصرف سنويا قيمة 240 مليون أورو على عمليات الغسيل الكلوي سواء بالقطاع العمومي أو الخاص، يبقى المال الموجه للزرع والوقاية قليلا جدا''، ليطالب بضرورة التوزيع العادل للميزانية المخصصة لأمراض الكلى. من جهته قال الدكتور لوني مخلوف رئيس جمعية المتبرعين بالأعضاء ببومرداس إنه من الضروري توسيع مجال التبرع، وعدم حصره في المجال العائلي فقط، لأن هناك مئات المحتاجين لذلك، مضيفا أن جمعيته تحصي أكثر من 200 منخرط تعهدوا بالتبرع بعد الموت. وسجل خلال اللقاء شهادات لمرضى حضروا من مختلف أنحاء الوطن، منهم السيد جيدير مصطفى عميد الخاضعين للغسيل الكلوي على مستوى إفريقيا ب35 سنة من الغسيل، والذي قال إن أمنيته كانت في الاستفادة من زرع كلية، معبرا عن رغبته في فتح مجال التبرع من ميت إلى حي لضمان استفادة أوسع، لتضيف السيدة تبوب حبيبة عضو بجمعية مرضى القصور الكلوي للجزائر العاصمة، أنها تخضع للغسيل منذ 1987، وأن تمكين المرضى من عمليات زرع يساوي تحررهم إلى الأبد عن ماكنات الغسيل.