البيروقراطية في إطلاق المناقصات سبب تأخر المشروع أكد وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، أن سكان تمنراست سيستفيدون في الأيام القادمة من الماء، بعد الانتهاء من وضع قنوات تحويل المياه من عين صالح إلى تمنراست. اعتبر سلال أنه حقق بالأمس حلما راوده منذ السبعينيات، بعد أن وصلت المياه التي حوّلت من عين صالح إلى تمنراست، موضحا أن 50 ألف متر مكعب من الماء التي ستصل يوميا إلى تمنراست تسمح بتغطية حاجيات سكان الولاية بمعدل 24 ساعة على .24 وسيتم رفع هذه الكمية خلال الستة أشهر القادمة إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، وهو ما سيسمح بتغطية حاجيات سكان تمنراست إلى .2050 وقد كلف المشروع 197 مليار دينار. وأشار سلال، خلال إشرافه على بداية استغلال المشروع، إلى أن ضخ المياه يبدأ مباشرة بعد الانتهاء من عملية مراقبة صلاحية المياه وتنقية القنوات التي تجلبها من على بعد أكثر من 700 كيلومتر لبداية ضخها والحصول على مياه ذات نوعية ونقية صالحة للشرب. وأكد الوزير أن المشكل يكمن في قدم قنوات توزيع المياه، وأنه لم يسبق لها أن استقبلت كما كبيرا من الماء ''ما سيؤدي إلى تسربات سيتم التكفل بها تدريجيا''. كاشفا عن إطلاق دراسة من طرف مؤسسة أجنبية لوضع شبكة توزيع جديدة للمياه مربوطة بالمشروع الجديد، مشيرا إلى أن الدراسات سيتم الانتهاء منها قبل نهاية السنة، على أن يتم الانطلاق في إنجاز المشروع خلال .2012 وتقوم مؤسسة كوسيدار بوضع قنوات الربط بين الخزان الرئيسي الذي تصل إليه مياه عين صالح وتبلغ طاقة استيعابه 50 ألف متر مكعب، والخزانات التي منها سيتم تموين سكان تمنراست بالمياه. واعترف سلال أن المشروع عرف بعض التأخر، بسبب البيروقراطية التي أخرت إطلاق المناقصات الدولية والوطنية ''البيروقراطية الجزائرية سبب التأخر''، بالإضافة إلى بعض المشاكل التقنية التي تم إصلاحها، من بينها تسربات ظهرت في القناة الرئيسية بعد دخول المياه، حيث أكد أنه تم إصلاح 65 موقعا في القناة بعد ظهور تسربات، حيث كان من المفروض توصيل المياه إلى تمنراست نهاية شهر ديسمبر الماضي، وقد تأخرت بثلاثة أشهر بسبب هذه المشاكل. من جهة أخرى، كشف الوزير عن استغلال المشروع لتمرير كوابل للألياف البصرية مع قنوات جلب المياه، واحد منها يستعمل لتسيير وتشغيل مختلف محطات المشروع، وخط ثان وضعته اتصالات الجزائر في إطار عملية الربط بين الجزائر وإفريقيا بالألياف البصرية، كما علمنا أنه سيتم تمرير خط ألياف بصرية ثالث خاص بالجيش الوطني الشعبي.