كشف الدكتور بواب ضياء الدين، أخصائي في أمراض الغدد والسكري، بأن تزايد مستوى الإشعاعات الناجمة عن انفجار مفاعل فوكوشيما الياباني، من شأنه أن يؤدي إلى انتشار سرطان الغدة الدرقية في أوساط سكان المنطقة سيما الأطفال منهم . وأشار ذات المتحدث في تصريح ل ''الخبر'' بأن كارثة المفاعل المذكور، ستؤدي إلى بروز بعض الأمراض السرطانية وفي مقدمتها سرطان الغدة الدرقية، باعتبار أن الإشعاعات تعمل على إحداث تغيير في التركيبة النسيجية لخلايا الغدة الدرقية. مؤكدا أن الأطفال يعتبرون أولى الضحايا بحكم تطور النمو عندهم وحساسية الخلايا لديهم. ويرى الدكتور بواب بأنه وعلى الرغم من كون اليود المشع المنتج من مفاعلات نووية يدخل في الفحوصات بالأشعة على غرار ''فحص الغدة الدرقية، القلب والجهاز الهضمي''، وأيضا في علاج بعض الأمراض خاصة الغدة الدرقية وبعض الغدد الأخرى مثل الغدة ما فوق الكلوية، إلا أن الهاجس الكبير لدى اليابانيين وكل العالم -يضيف المتحدث- يكمن في درجة الإشعاعات التي إن زادت عن الحد المقبول، فإنها تؤدي حتما إلى نتائج عكسية، منها ظهور أورام السرطانية. وفي نفس السياق، أكد الدكتور بواب أن الإحصائيات تشير إلى تسجيل ما بين 6 و7 حالات إصابة بسرطان الغدة الدرقية لكل مائة ألف مواطن في الجزائر سنويا.