استخدمت السلطات اليمنية العنف ضد المتظاهرين في مدينة تعز المطالبين برحيل الرئيس صالح ونظامه، أمس الأحد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما يقارب 1000 جريح منهم من يعاني من إصابات خطيرة. قالت مصادر محلية يمنية إن قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري، تصدت لمظاهرة سلمية متوجهة إلى مبنى محافظة تعز واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والهراوات لمنعهم من الوصول إلى المحافظة. وأضافت المصادر ذاتها أن القوات الأمنية استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين من خلال القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والهراوات الكهربائية. وخرجت مسيرتان سلميتان إحداهما للنساء في مدينة تعز توجهت إلى ساحة الحرية، والثانية للطلاب الذين تجمّعوا في جامعة تعز لليوم الثاني، وسيّروا مظاهرة حتى ساحة الحرية، لكن قوات الأمن حاولت تفريقهم عند مدرسة الشعب، مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الغاز، وهو ما أسفر عن سقوط قتيل و1000 جريح، بعضهم في حالة خطيرة، والتي صاحبتها حملة اعتقالات استهدفت العشرات من شباب الثورة السلمية، البعض منهم اعتقل وهو مصاب. وذكر أحد الشباب المشارك في المظاهرة أن القوات الأمنية هاجمت المتظاهرين، صباح أمس، أثناء قدومهم إلى ساحة التغيير بالقنابل والرصاص الحي دون مبرر، وقال الشاب سامي ناجي ل''الخبر'' إن إطلاق الرصاص استمر على المتظاهرين إلى بعد صلاة المغرب، وتوقع أن يرتفع عدد القتلى والجرحى. وأكد مدير المستشفى الميداني لساحة الحرية بمحافظة تعز، الطبيب صادق الشجاع، أن عدد الجرحى يزيد عن 700 مصاب معظمهم بالغازات المسيلة للدموع، وقال''الخبر'' إن عدد المصابين بحالة خطيرة تزيد عن 60 حالة، وتوجد إصابات متأثرة بالحجارة التي استخدمت على المتظاهرين.. ونوجه نداء استغاثة لكافة المنظمات المحلية والخارجية إلى مساعدتنا بتقديم الدعم للمستشفى الميداني لنتمكن من معالجة كافة الإصابات''. وأعلن ناشط حقوقي أن مجموعة من الناشطين والحقوقيين يعدون لرفع دعوى قضائية ضد الجناة، وقال غازي السامعي ل''الخبر'' إن الفريق يعمل على توثيق كافة الجرائم التي يرتكبها نظام صالح ضد المتظاهرين سلميا لرفع الدعوى في القضاء اليمني والدولي. هذا وخرج عشرات الآلاف في مسيرة سلمية بالعاصمة صنعاء جابت الشوارع القريبة من ساحة التغيير، تضامنا مع العنف المستخدم ضد المتظاهرين في تعز.