تنطلق، اليوم، أشغال الطبعة السادسة، للملتقى الوطني للفكر الإصلاحي المغاربي، إحياء للذكرى ال 54 لاستشهاد العلامة الشيخ العربي التبسي، بقاعة جامعة تبسة، التي يلقى فيها الضوء على الفكر الإصلاحي في الجزائر. ويشارك في أشغال الملتقى، التي تمتد على طول يومين متتالين، ثلة من الأساتذة المحاضرين من مختلف الجامعات الجزائرية، وكذا من فاس والمغرب، من خلال تقديم العديد من المداخلات والجلسات العلمية المتبوعة بالنقاش، على غرار المحاضرات التي سيشهدها أول يوم، حول ''دور الشيخ العربي التبسي في التربية والإصلاح'' و'' فكر محمد الأمين العمودي''، إضافة إلى ''الكتابة التاريخية عند المفكر الإصلاحي المغربي محمد بن الحسن الحجوي الفاسي''. وتتواصل الفعاليات في ثاني يوم على التوالي، مع محاضرة ''قضايا المرأة المغاربية''، و''الأسس الفكرية لرجال الإصلاح في الجزائر''، إلى جانب مداخلات أخرى عديدة، ومن بينها ''شرح لمناهج الإصلاح في المغرب العربي''. يذكر أن قبر الشهيد العلامة العربي التبسي لا زال مجهولا إلى يومنا هذا، مع تسجيل العديد من الروايات المختلفة حول تاريخ وفاته، في الفترة الممتدة ما بين 4 إلى 13 أفريل 1957 بعد أن اختطفته عناصر من الجيش السري الفرنسي، من بيته بالجزائر العاصمة، لتهديده ودفعه للحد من خطبه النارية التي كان يقدمها ضد المستعمر الفرنسي.