أكد المدير العام للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية السيد يعرب القضاه، أن المؤسسات الأردنية المتخصصة في الخدمات تبحث عن شراكات مثمرة في الجزائر، يمكن استعمالها كبوابات نحو إفريقيا وأوروبا. وأوضح السيد يعرب القضاه، أن العديد من المؤسسات الأردنية تريد الدخول بقوة في قطاع الخدمات في السوق الجزائرية وهذا من خلال عقد شراكات مع مؤسسات جزائرية. وأشار المتحدث ذاته، على هامش الملتقى الأول للشراكة الأردني الجزائري، الذي نظم أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة، إلى أن المؤسسات الأردنية تريد من جهة الدخول للسوق الجزائرية ''لما تملكه من إمكانات''، ومن جهة أخرى استغلال هذه الشراكات من أجل دخول الأسواق الأوروبية والإفريقية. مؤكدا أن المؤسسات الأردنية تريد الاستفادة من الشبكات التي تمتلكها الجزائر في عدد من الدول الأوروبية، من أجل تقديم خبرتها والخدمات التي تقدمها. وأوضح السيد القضاه أن السوق الأردنية معروفة بتركيزها على قطاع الخدمات، حيث يمثل 70 بالمائة من الناتج المحلي الخام للمملكة الأردنية ويشغل 75 بالمائة من القوى العاملة بالأردن، وتريد من خلال تنظيم هذا المنتدى الأول من نوعه الحصول على عقود شراكة مع مؤسسات جزائرية لتقديم خدماتها والقيام بصفقات وأعمال مربحة للطرفين. مشيرا إلى هناك رغبة لدى المتعاملين الأردنيين للتعاون مع الجزائر ''التي تملك مناخا ملائما للاستثمار ويمكننا التعامل مع كل القوانين السارية المفعول''. وقد شاركت في المنتدى، حسب ذات المتحدث، 32 مؤسسة أردنية في قطاعات مختلفة كالصحة والاستشارات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ''التي تريد المشاركة في برنامج الجزائر الإلكترونية''، وقد تمت برمجة، حسب السيد القضاه، 280 لقاء بين متعاملين أردنيين وجزائريين. وقد قدم السيد القضاه، خلال المداخلة التي ألقاها بمناسبة الملتقى، العديد من النقاط المتعلقة بالاقتصاد الأردني والإمكانات المتوفرة خاصة في مجال الخدمات التي يمكن للجزائر، حسبه، الاستفادة منها للرفع من مستوى الخدمات ودخول أسواق أخرى. وكشف المدير العام للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية من جهة أخرى، أن المؤسسة وجهت دعوة للمؤسسات الجزائرية لتنظيم معرض خاص بها في المملكة الهاشمية للتعريف بالمنتجات والخدمات الجزائرية ''مع تكفل المؤسسة الأردنية بكل تكاليف إقامة هذا المعرض''.