كشف مصدر مقرب من مصالح الجمارك بوهران ل''الخبر'' عن فرض غرامة مالية بقيمة تقارب 38 مليار سنتيم على المؤسسة المشتركة الألمانية الجزائرية ''كنوف للجبس فلوريس'' بعد اكتشاف ثغرات مالية في التصريحات الجمركية لواردات الشركة من قطع غيار ومواد أولية على مستودع الجمارك الواقع داخل المؤسسة والتابع لجمارك مطار السانية. وأكدت ذات المصادر أن التدقيق في السجلات الخاصة بمستودع الجمارك الخاص بالمؤسسة أفضى إلى اكتشاف ثغرات مالية في التصريحات الجمركية المتعلقة باستيراد مواد أولية وقطع غيار من طرف شركة ''كنوف للجبس فلوريس'' لتسيير مصنع صفائح الجبس الواقع بمنطقة فلوريس بلدية بن فريحة. هذا وأفاد نفس المصدر بأن الملف لا يزال قيد التحقيق لكشف ملابسات هذه القضية المتشعبة للتوصل إلى الأطراف التي حالت دون المتابعة الدقيقة والمستمرة لعمليات جمركة المواد المستوردة لتصل قيمة الغرامات إلى 38 مليار سنتيم. للتذكير تسمح التسهيلات الجمركية للشركات الكبيرة بشحن وارداتها من الميناء فور وصولها ونقلها إلى مستودعات واقعة على مستوى المؤسسة للقيام بالإجراءات الجمركية بحضور أعوان الجمارك، وهذا لتفادي التأخر وتعطيل عملية الإنتاج. تجدر الإشارة إلى أن الشريك الألماني كنوف الدولية قام باقتناء 50 بالمائة من أسهم شركة الجبس لفلوريس سنة 2006 حسب عقد شراكة ينص على تجديد وعصرنة المصنع، ورفع الإنتاج من 230 ألف طن سنويا إلى 350 ألف طن سنويا، وإنجاز مصنع جديد بمحاذاة منجم الجبس، وإنشاء مراكز للتكوين. واستطاعت الشركة في ظرف قصير الرفع من الطاقة الإنتاجية لسد حاجيات السوق المحلية والاستحواذ على حصص من السوق المغاربية والإفريقية. ولقد سارعت مصالح الجمارك بوهران إلى فرض غرامات مالية قدرتها مصادرنا ب38 مليار سنتيم حسبما تنص عليه قوانين التصريحات الجمركية. وفي نفس الإطار، قامت إدارة الشركة الألمانية الجزائرية ''كنوف للجبس فلوريس'' بإيداع طعن مدعم بوثائق إدارية على مستوى مديرية الجمارك حسب القوانين لمطالبة بإعادة النظر في الغرامة المالية المفروضة.