قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، بعقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة في حق المتهم ''ح.ن''، 33 سنة، ارتكب جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حالة سكر، راح ضحيتها شاب. بالمقابل، برّأت هيئة المحكمة شريكه في القضية ''ل.ا''، 28 سنة. تلقت مصالح أمن سيدي فرج مكالمة هاتفية تفيد بوقوع شجار عنيف بين مجموعة من الشباب بالقرب من مطعم السفينة. وبالتنقل إلى مكان الحادث، وصل عناصر الأمن مع نهاية الشجار الذي أفضى إلى سقوط الضحية ''م.ع''، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالعيادة. وتتلخص تفاصيل قضية الحال التي تعود لبداية العام المنقضي، في أنّ الشجار سبقته مناوشات كلامية جمعت الجاني الذي كان برفقة صديقه في حالة سكر بمجرد خروجهما من المطعم، وحمل اعتراف المتهم الرئيسي ''ح.ن'' الذي فرّ إلى وجهة مجهولة بعد ارتكابه للجريمة أعقبتها عملية توقيفه، أنّ المناوشات الكلامية تحولت لشجار عنيف مع الضحية بمجرد إخراج الأخير للسكين، حيث تمكن الجاني من انتزاعه من الضحية الذي لم يتراجع في توجيه طعنات قاتلة على مستوى جهات مختلفة من أنحاء جسده متسبّبا له في إصابات خطيرة، موضحا أنّ الجريمة تمّت بمساعدة المتهم الثاني الذي كان يشهر قضيبا حديديا في وجه الحاضرين لمنعهم من تخليص الضحية من قبضة الجاني، مضيفا أنه قام أثناءها بضرب صديق الضحية المسمى ''ا.س''. في حين نفا شريكه في القضية التهمة المنسوبة إليه، موضحا أنّ الجاني كان في حالة سكر متقدمة، ولم يكن يعي ما يقوم به حينها.