تخلفت جبهة القوى الاشتراكية، عن إبداء موقفها من خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الجمعة الماضي، والذي تزامن مع ندوة فكرية في ليون الفرنسية، حضرها السكرتير الأول للحزب كريم طابو، حول ''التضامن مع الشعوب المغاربية'' انتقد فيها تعامل السلطة مع الأحداث الأخيرة في الجزائر بمعادلة ''ربح الوقت''. فضلت جبهة القوى الاشتراكية التريث في التعليق على محتوى خطاب الرئيس بوتفليقة الذي عاكس كثيرا رؤية الأفافاس حول أي تغيير محتمل، قدرت منطلقاته بإنشاء مجلس تأسيسي يعود إليه وضع دستور جديد للبلاد. وتزامن خطاب الرئيس مع مداخلة ألقاها كريم طابو في ليون الفرنسية، انتقد فيها لجوء السلطة في الجزائر إلى ''شراء السلم الاجتماعي لربح مزيد من الوقت''. وشارك في الندوة نشطاء من المغرب العربي، عاد فيها كريم طابو إلى الأشهر الثلاثة الماضية ''التي شهدت فيها الجزائر أعمال شغب على نطاق واسع، انتقلت خلالها حركات الاحتجاج الاجتماعي دون انقطاع إلى الطلاب والأطباء وسلك شبه الطبي والجمارك والعاملين في الرئاسة''، خلال هذه الفترة سجل الأفافاس أنه ''رغم رفع حالة الطوارئ بشكل رسمي والوعود باحترام حرية الرأي، كان هؤلاء المتظاهرون عرضة مرة أخرى لمظاهر القمع''. ووصف كريم طابو أداء السلطة خلال هذه الفترة ب''التي تفعل أي شيء للتعامل مع الاحتجاجات كالإغداق بالمال في محاولة لكسب فسحة زمنية، ونحن نرى أن السلطة تبدو مستعدة لتقديم تنازلات فيما يخص الأجور والتعويضات المادية، لكنها مستمرة في منع أي تقاطع بين هذه الحركات الاجتماعية والتعبير السياسي''. ويقيم السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أداء الدولة في الفترة الحالية، بأن ''الجانب الأكثر إثارة للقلق هو تفكك الدولة وغياب المؤسسات والإدارة''، ويلفت إلى أن ''المسؤول الأول عن هذا التدهور الاقتصادي والاجتماعي هو رئيس الدولة في السنوات الأخيرة''. في حين نلاحظ على الصعيط السياسي ''شللا تاما''.